اليوم هو عيد ميلاد الشاعر والمفكر علي أحمد سعيد الشهير بأدونيس. المبتكرين.
- دراسة جيوفيزيائية تكشف دليلاً على وجود "متاهة" تحت موقع أثرى بالمكسيك
- هرمان هيسه أديب سويسري.. كيف تمت ترجمة أعماله للعربية؟
يقول عنه زكي نجيب محمود في كتاب وجهة نظر: أما الشاعر فهو “أدونيس” (الأستاذ علي أحمد سعيد)، ومجموعته “أغاني مهيار الدمشقي”، وقبل ذلك له ديوان “القصائد الأولى” ومجموعة “أوراق في مهب الريح”، وقد اشتركت مع “أدونيس” في تلك المجموعة له، لمدة شهر كامل؛ لأنه أحد أدباء الشعر الحديث الطليع فإذا أراد طالب هذه الظاهرة الشعرية الحديثة أن ينصف نفسه وموضوع دراسته، فليس أمامه إلا أن يعيش مع أصحابه في مجموعاتهم مدة تكفيه لإقناع نفسه بها. بما يخلص إليه رأيه، قبل أن يحاول إقناع الآخرين.
- كتب حول العالم تناولت أحداث 11 سبتمبر.. تعرف على أبرزها
- توقيع قصة "حصون بارليف" فى القومى لثقافة الطفل.. تدور حول النصر العظيم
الجدة في هذه المجموعة التي أناقشها الآن بالتحليل والعرض، ليست في خروجها عن أوزان الخليل، لا؛ لأن هذه الأوزان محسوبة فيه، بل في توزيع تلك الأوزان، ثم في توزيع القافية، ثم فيما هو أهم من هذا وذاك، وأقصد “مضمون” الشعر، فهنا سيكون التوقف طويلًا وشاملًا.
- توقيع قصة "حصون بارليف" فى القومى لثقافة الطفل.. تدور حول النصر العظيم
- دراسة جيوفيزيائية تكشف دليلاً على وجود "متاهة" تحت موقع أثرى بالمكسيك
تتكون هذه المجموعة من سبعة أبواب، في الستة الأولى منها يبدأ كل قسم بمزمور نثري يعيد – باللغة الشعرية – إنتاج جوهر الروح الحاكمة في قصائده. أما القسم السابع فكله “مرثيات” ذات أسلوب مبتكر. وأسماء الأقسام السبعة المتعاقبة في الديوان هي: فارس الكلام الغريب، ساحر التراب، الإله الميت، إرم ذو العمود، الزمن الصغير، حافة العالم، والموت البعث.
ويضيف: في هذا الديوان نواجه شاعرًا لا يستخدم كلمة “ليعني” شيئًا آخر غير الكلمة نفسها، بل يستخدمها “ليقدم من لا يقدم منذ البداية هذه الأسس الموحية للاستخدام”. الكلمة، كان من الأفضل له وللشاعر أن لا يقرأا هذا المجلد، كونه غير موجه إليه، فالنقد في رأيي هو نقد غير مشروع، إذ أن القاعدة الأولى في النقد الفني العادل هي نقد الأثر الفني المنتقد. يحافظ على. مسؤولاً عن نفس المعيار الذي تم إنشاء هذا التأثير على أساسه، وإلا فإننا قد نجد أنفسنا ننتقد القطة لأنها ليست نمراً، ومن المؤكد أن للغة طرق عديدة تستخدم فيها؛ ويشمل كونه أداة إعلام، ومن ثم يكون محور قبوله أو رفضه هو “المعنى”، بشرط أن نفهم “المعنى” على أنه إشارة الكلمة إلى ما ليس بكلمة، كما لو كنا نشير به. وكلمة “قلم” للشيء الذي هو قلم في عالم الأشياء.
ولكن يمكن استخدام اللغة أيضًا، ليس لكي تشير كلماتها إلى الأشياء، بل لتكون أداة للإيحاء والإثارة، ومن ثم يكون تركيزها هو الحالة العاطفية الداخلية التي يتم استثارتها، وفي هذه الحالة تكون اللغة مثل طريق مسدود. ، نسير على طوله، لا لنصل من خلاله إلى حيث يفتح الطريق على الجانب الآخر، بل نسير فيه لأننا نعيش هناك، دون إضافة جانب ثالث نختاره من الأشياء المذكورة.