صدر مؤخراً عن بيت الحكمة للثقافة كتاب “نمط جديد للعلاقات الدولية” للدكتور أحمد السعيد والأستاذ عماد الأزرق. هذا كتاب يتناول شرح وتفسير مفهوم “مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية”. يقع الكتاب في 241 صفحة، ويحتوي الكتاب على ستة عشر فصلاً، هي المستقبل، والتهديدات التي تشهدها الساحة العالمية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تأثير هذه المفاهيم ونتائجها الدولية الصدى وآليات التنفيذ والدور العربي وشكل مستقبل التعاون العربي الصيني.
وفي هذا الكتاب يناقش الباحثان المختصان بالشأن الصيني طبيعة هذا النهج الجديد في العلاقات الدولية وخلفيته الأيديولوجية والتاريخية، في محاولة للإجابة: هل سيسهم هذا النهج في حل الصراعات التي يشهدها العالم، إلى القمع، كيف سيواجه الغرب هذا التغيير، وما هو الدور العربي المنتظر؟ وتحقيقا لهذه الغاية، فهو يقدم تحليلات سياسية وقراءة مستنيرة للمشهد العالمي، ويشرح الكثير عن الدبلوماسية الصينية تجاه العالم الجديد، ونواياها لمستقبل البشرية، حيث يشهد العالم تغيرات وصراعات واضطرابات ليس لها أكثر من لقد مرت مائة عام، وتوازن القوى العالمي على وشك تحويل العالم من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية، وأصبحت الصين الآن لاعباً دولياً ذو وزن كبير الأمل في خلق التوازن. الذي سيعيد السلام والهدوء إلى العالم.
اعتمد الباحثون في هذا العمل على كم كبير من المراجع والوثائق الصينية والعالمية، والتحليلات العالمية والعربية في العلوم السياسية الدولية، والدراسات المتخصصة عن الصين والعالم، بالإضافة إلى العديد من المراجع الصينية الحديثة التي لم تتم ترجمتها من قبل. . بحيث يلبي العمل تطلعات القارئ العربي، وحتى في عرضه يعتمد على الحقائق والحقائق، وليس مجرد الكلمات والنظريات.
- مناقشة "الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973" لـ محمود طلحة.. الخميس
- زاهى حواس: كلام الأفروسنتريك "تخاريف" وليس لديها أى دليل على ادعاءاتها
كما يحتوي الكتاب على تحليلات مقارنة بين الوضع العالمي الراهن الذي بنته أمريكا وأرست قواعدها، بكل ما فيه من عيوب وغياب للعدالة، وما تطلبه الصين من وضع مختلف تماما عن الطرح الأمريكي، إذ تقدم الصين نموذجا مختلفا. من النموذج الغربي الذي كان في المقدمة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يركز على المبادرات الدولية المعنية بالتنمية المشتركة، ونبذ الخلافات والصراعات، وتغليب السلام على الحرب من أجل الإنسانية”. تهتم بالعمل الجماعي والتعاون والتقارب بين أبناء الأرض من أجل غد أفضل، لتنال قبولاً دولياً منقطع النظير. وقد نجحت جميع مبادرات الصين الدولية حتى الآن في خلق حالة جديدة من العلاقات الدولية تتسم بالمساواة والاحترام المتبادل، وتحفيز التعاون الاقتصادي والتنمية، وتوحيد الأهداف المستقبلية للأمم. .
- زاهى حواس: كلام الأفروسنتريك "تخاريف" وليس لديها أى دليل على ادعاءاتها
- اتحاد الكتاب العرب يدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
- مسعود شومان يحصل على دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأفريقية
ويرى المؤلفان – بحسب ما جاء في مقدمة الكتاب – أن الجذور التاريخية والأيديولوجية لأسباب مبادرات الصين الأخيرة بشأن التعايش السلمي ومجتمع مصير مشترك للبشرية تحتاج إلى شرح، والخيارات والخيارات المتاحة لها. الظروف المتاحة أمامها، إذ تسعى إلى بلورة رؤية للغد في ظل دعوة الصين مجتمع تحكمه تقاسم المستقبل في العمل والتنمية، مما يعني أن الصين ليست عباءة جديدة إرادة ما يمكن استبداله بالعباءة الأمريكية القديمة، بل هو مساعد على الخروج من كل سيطرة وهيمنة، وأن تتبع كل دولة طريقها الخاص في التنمية وتكتشف نمطًا خاصًا بها. وهي تناسب ظروفها ولا تعتمد على أحد في عالم سيشهد فرصاً جديدة للعلاقات الدولية وسط هذا الصعود الصيني المؤثر.