أكد الباحثون والكتاب العرب أن الكتابة تمثل أداة قوية للمرأة للتعبير عن قضاياها وتحدياتها وتجسيد هويتها وتطلعاتها، مشيرين إلى أن الكتابة النسوية أصبحت وسيلة مهمة لمعالجة القضايا الكبرى ذات الطابع المعاصر الاجتماعي والثقافي والسياسي .
- عصا خشبية عمرها 12 ألف عام استخدمت فى طقوس سحرية بكهف أسترالى
- نقل قبر ملكى من مجمع ضريح إمبراطور الصين الأول.. بسبب الأمطار
- صدور "تكوين مصر" لـ محمد شفيق غربال عن سلسلة "اقرأ"
جاء ذلك خلال جلسة ثقافية بعنوان “المرأة والكتابة”، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب حتى 17 نوفمبر المقبل تحت شعار “هكذا بدأنا”. الباحثة الدكتورة رنا الدجاني، والروائية الجزائرية فيروز ريشام، والكاتبة والناقدة المغربية رشيدة بن مسعود، والروائية المغربية ربيعة ريحان، وأدارتها الكاتبة والباحثة الإماراتية. شيخة الكربي.
- من أغلى اللوحات المصرية.. شاهد تحفة عبد الهادي الجزار "أذن من طين وأذن من عجين"
- فلسطين ضيف شرف المهرجان الدولى للفن التشكيلى المعاصر بالجزائر
وأشارت الباحثة الأردنية رنا الدجاني إلى أن الكتابة تمثل مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة. واعتبرها وسيلة لتعزيز حب القراءة وتنمية الوعي الوطني. كما سلط الضوء على أمثلة لكاتبات فلسطينيات غادرن نتيجة الحرب في غزة، وحملن في جعبتهن العديد من القصص والروايات، ودعا كل امرأة إلى الاستثمار في الكتابة كأداة للمساهمة الثقافية ومواجهة أشكال الغزو الثقافي. .
وأضافت الدجاني أنها أصرت على توثيق قصتها في كتابها “الأوشحة الخمسة تحقيق المستحيل” لتحفيز النساء والشباب على رواية قصصهم لأن كل قصة تحمل قيمة ورسالة لأجيال تستحق أن تروى.
من جهته، أشار الروائي الجزائري فيروز رشم إلى أن الكتابة النسائية الحديثة والمعاصرة بدأت متأخرة نسبيا في العالم العربي، حيث تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر بسبب ظروف اجتماعية وسياسية معينة. وتضيف ريشام أن النساء بدأن الكتابة عن أنفسهن ومعاناتهن الشخصية أولاً، ثم انتقلن بعد ذلك إلى المواضيع الاجتماعية والسياسية. وتشير إلى أنه مع تطور حركة الكتابة النسائية، بدأت تقدم رؤى عميقة في مجالات الفلسفة والاقتصاد، مما يعكس تحولا كبيرا في اتجاه الكتابة النسائية.
- صدور "تكوين مصر" لـ محمد شفيق غربال عن سلسلة "اقرأ"
- من أغلى اللوحات المصرية.. شاهد تحفة عبد الهادي الجزار "أذن من طين وأذن من عجين"
- العثور على معبد جنائزى فى مقبرة إتروسكانية بإيطاليا
أما الناقدة المغربية رشيدة بن مسعود، فتحدثت عن تعقيدات دخول المرأة إلى عالم الكتابة، مشيرة إلى أن هذا الدخول لم يكن سهلا، بل كان محفوفا بالعوائق الاجتماعية التي اضطرت المرأة إلى الكتابة بأسماء مستعارة من أجل الانتقاد لتجنبها. وذكرت أن المكتبة العربية مليئة بالأعمال التي تحاول تصوير المرأة نظرة تقليدية وربما استبعادها من المشهد الثقافي، حيث كانت المرأة محور فكر الرجل سواء في الأدب أو الفقه أو الفلسفة، في حين أنها تعتقد وأن الكتابة النسائية بدأت تتغلب على هذه العوائق لتبرز حساً فكرياً يعبر عن واقع المرأة وتطلعاتها.
بدورها، ترى الروائية المغربية ربيعة ريحان أن الإبداع في الكتابة لا يرتبط كثيرا بجنس الكاتب بقدر ما هو تفاعل مع الحياة. وتشير ريحان إلى أن النساء والرجال يتقاسمون نفس التحديات في مجال الكتابة، ولم يعد هناك فرق كبير بين ما تقدمه الكاتبات وما يقدمه الكتّاب الذكور. وتضيف أن تراكم الجوائز للكاتبات العرب اليوم يثبت أن المرأة قادرة على التميز في القضايا الكبرى، معتبرة أن نجاح الكاتبة يكمن في قدرتها على كتابة نصوص تدخل المتعة والعمق الفكري للقارئ.