لم يكن عبد الرحمن الخميسي شخصا عاديا، لأنك عندما تحاول التعرف عليه تشعر بالحيرة. ما هي الألقاب التي ستمنحه إياها؟ لقد برع في كل هذه المجالات معًا، واستحق أن ينال لقب الأستاذ الجدير بالتقدير، لكن ماذا عن حياته الشخصية. هل كان سعيدا أم أنه عانى كثيرا؟
- أحمد إبراهيم الشريف: مدونة حرب أكتوبر 1973 دالة على عظمة جيش مصر وشعبها
- الحلقة 13 من مسلسل الحشاشين.. من بنى قلعة آلموت وكم مكث فيها حسن الصباح؟
- صدر حديثا.. "القاهرة.. عمان" ضمن أدب الرحلات لـ عمرو سليم
ولد عبد الرحمن الخميسي في 13 نوفمبر 1920 ببورسعيد. كان والده من ريف المنصورة، بينما كانت والدته من مدينة بورسعيد بطريقة أو بأخرى. مما أدى إلى انفصال والديه، وبقاء الطفل مع والدته.
وعندما كان الخميسي في السادسة من عمره، اختطفه والده من بورسعيد وأعاده إلى قرية منية النصر، إحدى قرى المنصورة، بحسب حديثه مع تلفزيون الكويت، وهناك التحق بالزرقاء الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة القبة الثانوية بالمنصورة، لكنه لم يلتحق… وبعد أن أنهى دراسته بدأت موهبة الخميسي الشعرية تظهر في سن مبكرة، فبدأ في كتابة القصائد وتقديمها للنشر في المجلات الكبرى مثل “الرسالة والثقافة”. كما حاول إنشاء مسرح مع أصدقائه في البلدة.
وفي عام 1936 قرر الخميسي الذهاب إلى القاهرة، وكان قد أتم عامه السادس عشر بالكاد. بين مهن لا علاقة لها بمواهبه، فعمل بقّالاً، ومدققاً لغوياً في مطبعة، ومعلماً. كما عمل مع فرقة حكام أحمد المسيري المسرحية لكنه حصل على فرصته. والحقيقة أنه عندما انضم إلى فريق عمل صحيفة المصري الناطقة بلسان حزب الوفد، وبقي هناك حتى عام 1952، عندما أُغلقت الصحيفة فيما بعد، بدأ أثناء عمله بالصحيفة في جمع أولى الصحف القصص القصيرة، كما عاد لكتابة الشعر.
اعتقل الخميسي في يونيو 1953 بسبب دعوته لعودة الحياة الحزبية. وبقي معتقلا حتى منتصف ديسمبر 1956، ولم يتوقف عن الكتابة أثناء اعتقاله. ولما صدرت له أكثر من مجموعة قصصية، انضم الخميسي إلى طاقم جريدة الجمهورية بعد إطلاق سراحه، لكن بسبب أفكاره التي لم تكن متوافقة مع سياسة الدولة، فُرض عليه مرسوم العزل السياسي، ونُقل للعمل بوزارة التموين. وفي تلك الفترة أنشأ فرقة مسرحية باسمه، وكتب أكثر من مسلسل إذاعي، أشهرها مسلسل حسن ونعيمة الذي تحول فيما بعد إلى. فيلم اختار أبطاله وكتب السيناريو الخاص به، ورأى النقاد أن حسن ونعيمة هما روميو وجولييت مصر.
- أحمد إبراهيم الشريف: مدونة حرب أكتوبر 1973 دالة على عظمة جيش مصر وشعبها
- وزير الثقافة ينعى السيناريست الكبير بشير الديك: أحد أعمدة الإبداع
- دار الكتب تحتفى بمسيرة الدكتور أيمن فؤاد سيد
وله 4 أفلام أخرى أظهر فيها مواهبه، بين الكتابة والإخراج والموسيقى، وهي: “الجزاء، والعائلات المحترمة، والحب والثمن، وزهرة البنفسج، رغم تجاربه التمثيلية الكثيرة”. اشتهر بدور الشيخ يوسف في فيلم “الأرض”، وظهرت مواهبه التمثيلية ضمن الفرقة المسرحية التي أسسها في مارس 1958، وبدأت عروضها الصيفية في يونيو من نفس العام بـ 3 عروض مسرحية. “، من تأليفه وإخراجه وتمثيله، وهي: “الحبة قبة، القسط الأخير، الحياة والحياة فيما بعد، وقدمت مجموعته 3 مسرحيات أخرى مثل مسرحية “المركب النفسي” المقتبسة عن الرواية الفرنسية”. “مجمع فيلمو” من ألحان الأستاذ أحمد حلمي لفرقة الخميسي أما المسرحية الثانية فكانت مسرحية “عزبة البنايوتي” للأستاذ محمود السعدني الذي استخدم طاقته كـ أظهر الممثل الرائع. والتي قامت معها الفرقة بجولة في محافظات مصر، إلا أن المجموعة توقفت عن تقديم العروض لاحقًا لأسباب مالية.
أما في الشعر، فقد لمع اسم الخميسي في الشعر الرومانسي، خاصة في الأربعينيات. تأثر بشعراء مدرسة أبولو الشعرية، فألف 7 دواوين منها: “أشواق إنسان، دموع ونار، ديوان الخميسي، ديوان الحب أرفض؟، تاج الملكة تيتي شيري، مصر”. الحب والثورة.”
أما المجموعات القصصية، فقد بدأ مجموعته الأولى على صفحات المصري، في الأربعينيات، تحت اسم “من الأعماق”، كما أعاد كتابة “ألف ليلة وليلة” في جزأين، والتي نشرها في منتصف القرن العشرين. العالم لديه.” الخمسينيات تحت عنوان: “ألف ليلة وليلة الجديدة”، ومن مجموعاته القصصية الأخرى “صرخات الشعب، قمصان من الدم، لن نموت، رياح النار، الدم الذي لا يجف، المذهل”. بهلوان وأمينة وقصص أخرى.” وكانت هذه مجموعته القصصية الأخيرة، لذلك لم يعد إلى فن القصة القصيرة. في المصري في أواخر الأربعينيات تحت عنوان: “الرجل اليمنى”، بالإضافة إلى كتابة أوبريتات غنائية مثل “العروس” التي كتبها بمناسبة تأميم قناة السويس”، بالإضافة إلى – تعريب الأوبريتات الأجنبية مثل “الأرملة المرحة”.
كما يعود للخميسي الفضل في ظهور بعض المواهب الأدبية، مثل د. يوسف إدريس، وفنانون مثل سعاد حسني وصلاح السعدني تزوجوا حوالي 4 مرات وأنجبوا 13 ابنا وبنت أكبرهم عبد الملك والد الفنان لقاء الخميسي ودفن في 1 أبريل 1987 في موسكو . حسب إرادته.