هل لا يزال لدينا أدب المهجر؟

تعرفنا على أدب المهجر بداية القرن العشرين من خلال رواده، ولا سيما جبران خليل جبران، وإيليا أبو ماضي، وغيرهم من الكتاب الذين بدأت الظاهرة منذ انتشار الهجرة التي حدثت في لبنان أواخر القرن التاسع عشر إلى الولايات المتحدة. من أمريكا. أمريكا، وهناك عاش هؤلاء الشعراء والأدباء وكتبوا القصائد والروايات والقصص باللغتين العربية والإنجليزية. إلا أن اللغة العربية كانت هي المهيمنة في أعمال معظمهم، إدراكا لأهمية قربهم من دوائر الترجمة. مما ساعد على انتشار أعمالهم الأدبية في العالم الغربي.

وتميز أدب المهجر بهيمنة فكرة الحنين إلى الماضي، أو بمعنى أدق حنين هؤلاء الكتاب إلى أوطانهم، فنمت فكرة الحنين وظهرت بشكل واضح في أعمالهم الأدبية، مع استعادة الوطن وظهر مفهوم الغربة أو المعاناة من الغربة متجسدا في الأعمال الأدبية. الوطن الأم يمثل حجر الأساس وترميمه بكل أشكاله.

على الرغم من نمو مفردات جديدة في عالم تحول إلى مدينة صغيرة، إلا أن مفردات أدب الشتات لا تزال موجودة، وإذا لم تعد هناك مدرسة، فيمكن القول إنها حاليا مجموعة من كتاب الشتات، لأن كانت مجموعة كتاب الشتات عبارة عن حركة وتكتل من الشعراء والكتاب الذين عاشوا في الولايات المتحدة شكلوا مجموعات تحركت. لقد أصبحت التجارب منفصلة ويمكن لمسها في اغتراب واضح في أعمال هدى بركات وسحر وخليفة. ولاحقا جوخة الحارثي وآخرون، في وقت بدا واضحا أيضا أن شعراء وأدباء الشام هم رواد الموجة الجديدة بحكم النفي الذي فرض عليهم أحيانا واختاروه. بإرادتهم تارة أخرى كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى هشام مطر الذي تركز رواياته الحائزة على جوائز عالمية والمؤهلة لجوائز عالمية على نفس مفردات أدب المهجر، حيث الحنين مركزي والحنين إلى الوطن جامح، في ضوء مجموعة . من المفردات التي نمت وأضيفت إلى ذلك الخليط السحري الذي… الغرب صائد الجوائز، مفتون بهذه الكتابات، فهي عاطفية وإنسانية، تركز على المشاعر وتؤكد الحزن مع الشفقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top