أكد الروائيون المتخصصون في أدب التشويق على أهمية البداية الجذابة في أي رواية، حيث تشكل الافتتاحية عنصرا حاسما في جذب القارئ وإثارة فضوله من السطور الأولى. وقاموا بمراجعة دور التفاصيل والشخصيات في ذلك، مع التركيز على خلق أسلوب روائي يجمع بين الغموض والتشويق، بهدف إبقاء القراء في حالة ترقب دائمة.
- وسط موجة انتقادات.. متحف براور يغلق أبوابه ويقرر بيع 3 لوحات لسد العجز
- ذاكرة اليوم.. وقوع غزوة بدر وميلاد محمد عبد الوهاب ومحمود درويش
أكد الروائي والشاعر السعودي عثمان عابد أن تأليف افتتاحيات رواياته لا يستغرق وقتا طويلا، فيما تكمن الصعوبة في صدمة مرحلة المراجعة والتقييم، مما يجعل القارئ يشعر بصدمة عميقة نتيجة التغيير المفاجئ في الرواية. مشهد.
- "الحسين ثائرًا.. شهيدًا".. كيف تناول عبد الرحمن الشرقاوى سيرته بعمل أدبى؟
- "الفنون التشكيلية" ينظم ندوة حكاية قصر محمد محمود خليل
- تعرف على الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربى 2024.. بينهم 5 مصريين
تحدثت الروائية الأمريكية كاثلين أنتريم عن أهمية بناء حبكة تشويقية من خلال عدم الكشف بشكل مباشر عن تفاصيل الجريمة، بل دفع القارئ لمحاولة حل اللغز بنفسه، مشيرة إلى أن عنصر الغموض يمثل حجر الزاوية في روايات التشويق، مع الحفاظ على وتيرة الأحداث التصاعدية.
وشدد أنتريم على ضرورة طرح الأسئلة المستمرة في البداية لإبقاء القارئ في حالة من الانخراط، مع الحرص على تطوير الشخصيات تدريجيًا وفجأة لإثارة فضولهم. وأشار إلى أن الصفحات الخمس الأولى من الرواية هي العامل الحاسم في إبقاء القارئ منشغلا، وينبغي أن تكون غنية بالأسئلة التي سيتم استكشافها. سعى القارئ بفارغ الصبر للحصول على إجابات لها. .
- "الفنون التشكيلية" ينظم ندوة حكاية قصر محمد محمود خليل
- مكتبة الإسكندرية تعقد ثالث لقاءات منتدى الشعر العربى
من جانبه، أشار الروائي المصري أمير عاطف، إلى أن السطور الأولى في الرواية تشكل عنصراً أساسياً في جذب القارئ، مشيراً إلى أنه أحياناً يكتب افتتاحيات رواياته أكثر من عشرين مرة للتأكد من قوتها.
- تعرف على الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربى 2024.. بينهم 5 مصريين
- مرض خطير هدد حضارة الأزتيك بالفناء.. تعرف عليه
- القومي للترجمة يصدر "شعرية ما بعد الحداثة".. آخر أعمال الراحل السيد إمام
وأوضح عاطف أنه يهدف دائمًا إلى إشراك القارئ في عنصر التوتر من الجملة الأولى، ويعتمد على رسم شخصيات ذات خلفيات معقدة، مما يدفع القارئ إلى التعمق في تفاصيل ماضيها وتشعباتها بالنظر إلى حاضرها. وأكد أن عنصر المفاجأة في النهاية يساعد في إبراز حيلته السردية، ليظهر للقارئ كيف أن التفاصيل الصغيرة التي تمر به أثناء القراءة تحمل إشارات لم يدركها في البداية.