أكد الروائيون المتخصصون في أدب التشويق على أهمية البداية المؤثرة في أي رواية، حيث تشكل الافتتاحية عنصرا حاسما في جذب القارئ وإثارة فضوله من السطور الأولى. وقاموا بمراجعة دور التفاصيل والشخصيات في ذلك، مع التركيز على خلق أسلوب روائي يجمع بين الغموض والتشويق، بهدف إبقاء القراء في حالة ترقب دائمة.
أكد الروائي والشاعر السعودي عثمان عابد أن تأليف افتتاحيات رواياته لا يستغرق وقتا طويلا، فيما تكمن الصعوبة في صدمة مرحلة المراجعة والتقييم، الأمر الذي يجعل القارئ يشعر بصدمة عميقة نتيجة التغيير المفاجئ في الرواية. مشهد.
- الكندية ناعومى كلاين تفوز بجائزة المرأة للكتب غير الروائية
- سرقة صندوق سجائر يعود إلى القرن الـ18 من متحف بباريس.. اعرف الحكاية
تحدثت الروائية الأميركية كاثلين أنتريم عن أهمية بناء حبكة تشويقية من خلال عدم الكشف بشكل مباشر عن تفاصيل الجريمة، بل دفع القارئ لمحاولة حل اللغز بنفسه، مشيرة إلى أن عنصر الغموض يمثل حجر الزاوية في روايات التشويق مع الحفاظ على وتيرة الأحداث التصاعدية.
- سرقة صندوق سجائر يعود إلى القرن الـ18 من متحف بباريس.. اعرف الحكاية
- وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان يشهدان ختام الدورة 28 لـ سمبوزيوم النحت
وشدد أنتريم على ضرورة طرح الأسئلة المستمرة في البداية لإبقاء القارئ في حالة من الانخراط، مع الحرص على تطوير الشخصيات تدريجيًا وفجأة لإثارة فضولهم. وأشار إلى أن الصفحات الخمس الأولى من الرواية هي العامل الحاسم في إبقاء القارئ منشغلا، ويجب أن تكون غنية بالأسئلة التي سيتم استكشافها. سعى القارئ بفارغ الصبر للحصول على إجابات لها. .
- وزير الثقافة ينعى السيناريست الكبير بشير الديك: أحد أعمدة الإبداع
- وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان يشهدان ختام الدورة 28 لـ سمبوزيوم النحت
من جانبه، أشار الروائي المصري أمير عاطف، إلى أن السطور الأولى في الرواية تشكل عنصراً أساسياً في جذب القارئ، مشيراً إلى أنه أحياناً يكتب افتتاحيات رواياته أكثر من عشرين مرة للتأكد من قوتها.
وأوضح عاطف أنه يهدف دائمًا إلى إشراك القارئ في عنصر التوتر من الجملة الأولى، ويعتمد على رسم شخصيات ذات خلفيات معقدة، مما يدفع القارئ إلى التعمق في تفاصيل ماضيها وتشعباتها بالنظر إلى حاضرها. وأكد أن عنصر المفاجأة في النهاية يساعد في إبراز حيلته السردية، ليظهر للقارئ كيف أن التفاصيل الصغيرة التي تمر به أثناء القراءة تحمل إشارات لم يدركها في البداية.