اليوم هو الذكرى الـ 106 لميلاد الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس. ولد في مثل هذا اليوم 1 يناير 1919. استطاع أن يجسد عبقرية في أدبه الذي نادرا ما يتكرر، ورغم مرور 35 عاما على وفاته في 12 يناير 1990، فإنه لا يزال يهيمن على قوائم الأدباء الأكثر مبيعاً في مختلف المكتبات والمعارض المحلية والعالمية.
ولد إحسان محمد عبد القدوس في يناير عام 1919م. قبل أن يسافر والده إلى إيطاليا لدراسة التمثيل، ألحقه والده بالمدرسة العباسية، ثم التحق بمدرسة السلحدار بباب الفتوح. وكان تحت رعاية محمد عبد الوهاب مدرس الموسيقى وصديق والده محمد عبد القدوس.
التحق بعد ذلك بمدرسة خليل آغا (1927-1931)، ثم مدرسة فؤاد الأول، حيث حصل على شهادة الدراسة الثانوية عام 1938م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول وحصل على البكالوريوس عام 1942.
أولى القصص التي كتبها الراحل هي “صانع الحب” والتي تم إنتاجها قبل ثورة 23 يوليو 1952. “صانع الحب” كتبها إحسان عبد القدوس بعد زيارته لأوروبا عام 1946. وكلها كتب تصور المفاجأة التي يشعر بها المصري عندما يزور أوروبا لأول مرة، وهي قصص صادقة. المرة الأولى تدور القصص الأخرى في هذه المجموعة حول شخصيات واقعية. عاشت في مصر. وقد ذكر المؤلف أسماء بعضها، وهي النوع الذي يطلق عليه القصص الصحفية لأنها في الواقع مفيدة.
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها، إذ تم تحويل 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى سيناريوهات مسرحية، و9 روايات إلى مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى مقتبسة في مسلسلات تلفزيونية، بالإضافة إلى ترجمة 65 رواية له إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، ومن رواياته “لن أعيش في ثوب أبي” لا – يا عزيزي، كلنا لصوص – و. تغرب الشمس ولا يظهر القمر – الحياة فوق الضباب – في منزلنا رجل.
كما حصل إحسان عبد القدوس على العديد من الأوسمة، حيث قلده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى. كما حصل على وسام الجمهورية في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، بالإضافة إلى وسام الدولة. من الجدارة في الأدب.