ذكرى رحيل إبراهيم باشا.. هل كان يتحدث اللغة العربية؟

اليوم ذكرى وفاة إبراهيم باشا الابن الأكبر لوالي مصر محمد علي باشا. رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر سنة 1848م. والده في الفترة من 2 مارس إلى 10 نوفمبر 1848م، بعد أن قاد حملة عسكرية. يتحدث العربية، على عكس… والده الذي لم يقل ذلك قط؟

كما يقول المؤرخ الكبير د. ويعتبر محمد عفيفي، في مقالته السابقة بعنوان “إبراهيم باشا.. البطل الفاتح”، يعتبر إبراهيم باشا – بمساعدة سليمان باشا ملك فرنسا – المؤسس الحقيقي للجيش المصري الحديث. جاء إبراهيم باشا إلى مصر وهو صغير، وسرعان ما أحب مصر وتعلم اللغة العربية وتحدث بها – على عكس محمد علي الذي كان يفضل التركية العثمانية – أحب إبراهيم مصر وأحب شعبها، وبينما كان محمد علي حذرا من الأمر لتوسيع دور المصريين في الجيش المصري، كان إبراهيم باشا متحمسًا ومشجعًا لذلك.

ويضيف محمد عفيفي: يقول التاريخ أن القائد إبراهيم باشا كان يفضل النوم بين جنوده، وفي أوقات الحرب كان ينام معهم وينام على الأرض، لأنه كان يرى أنه القائد، والقائد مكانه مع جنوده. . .

كان الأسلوب العسكري لإبراهيم باشا يتميز بالشدة، أو في لغة الجيوش “العسكري الجاف”، لكنه في الوقت نفسه كان يحب جنوده، وكثيرًا ما كان يطلب من والده حقوق الجند. ويعتقد البعض أن إبراهيم باشا هو أول من فكر في إنشاء إمبراطورية عربية وانفصالها عن الدولة العثمانية، وأنه كان ذا ميول عربية بسبب إجادته اللغة العربية وتواصله مع شعبه.

ولما تجدد القتال بين المصريين والأتراك عام 1839، سحقهم في معركة نزيب الحاسمة، واستولى على الكثير من الأسلحة منهم. كما حارب في السودان وانتصر، وعندما سأله البارون دوبوا ليكومت: كيف تتحدى الأتراك إذا كنت منهم؟!، أجاب: أنا لست تركيًا، لقد تبعته عندما جاء صبي إلى مصر، و ومنذ ذلك الحين شكلتني الشمس وغيرت دمي، فجعلته دماً عربياً عام 1848 عن عمر يناهز 60 عاماً في حياة والده محمد علي باشا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top