كاتبات: اللغة العربية أساس الهوية وقصص تربط الأطفال بأوطانهم

وقالت الكاتبة في أدب الأطفال ميثاء الخياط إن اللغة العربية هي أساس الهوية الوطنية، إذ تساهم في تكوين شخصية الطفل وترسيخ القيم الأصيلة كالكرم وكرم الضيافة والعادات والتقاليد، وكلها حاضرة في المجتمع. ها. القصص بطريقة تحاكي عالم الطفل واهتماماته.

وأضافت ميثاء الخياط أن شغفها باللغة العربية بدأ عندما تفاعلت مع أبنائها، حيث أدركت عدم وجود كتب تعكس الهوية بشكل عميق، ودفعها الإحساس بالمسؤولية الثقافية إلى تقديم قصص تعبر عن التراث الإماراتي بشكل طريقة بسيطة ومشوقة للأطفال، مثل قصصها “أحب لحية أبي الطويلة” و”أحب لحية أبي الطويلة”.

وأوضحت ميثاء أن القصص تمثل أداة فعالة لنقل عناصر التراث القديم للأطفال بطريقة ممتعة وجذابة، فالقصص بمثابة آلة الزمن التي تعيدهم إلى الماضي، بعيداً عن الدراسة التقليدية التي تضع حدوداً ضمن القائمة. من أسماء الأدوات والملابس والأطعمة التقليدية، التي أصبحت بعيدة عن حياتنا اليومية بسبب… التطور.

كما أكدت على أهمية الرسومات لتعزيز قيمة التراث في القصص، مشيرة إلى قصتها “البحث عن فطوري” التي استلهمت من تجربة مع ابنها، حيث تضمنت رسومات توضح عناصر التراث بشكل دقيق، تمكن الأطفال من للتعرف عليهم.

من جهتها، تحدثت كاتبة أدب الأطفال لينا أبو سمحة عن تجربتها في الكتابة للأطفال، وأشارت إلى أن كتابها «غرزة بغرز تحكي القصة» يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعنوان الجلسة، وارتباطه بتمكين تواصل الأجيال الجديدة. إلى تراثهم، موضحة أنها ابنة لأب وأم فلسطينيين، نشأت وهي تتعلم عن وطنها فلسطين من خلال القصص والزخارف المطرزة على الملابس التقليدية.

وعن بدايتها في الكتابة لهذا الغرض، أوضحت لينا أنها بدأت الكتابة للأطفال للإجابة على أسئلتهم، لكن كتابها الأخير جاء كمحاولة للإجابة على أسئلتها الخاصة حول التراث الفلسطيني، خاصة في ظل محاولات محوه من الذاكرة. . وأشارت إلى أن القصة تحكي قصة التطريز الفلسطيني ورموزه، إلى جانب الأغاني الشعبية ودلالاتها، مما يمكن الأطفال من التعرف على جذورهم الثقافية بطريقة شيقة وملهمة.

جاء ذلك خلال ندوة «جذور وأجنحة: زراعة الهوية من خلال كتب الأطفال»، التي نظمتها مجموعة كلمات، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وأوضحت لينا أنها تسعى من خلال كتاباتها إلى خدمة التاريخ والتراث، إذ تحمل قصصها للأطفال رسائل بسيطة عن حياة الفلسطينيين في الماضي وارتباطهم بأرضهم وزراعتهم وعاداتهم. وأوضحت أن تعزيز الهوية يبدأ من الأسرة، ويمتد إلى المدرسة والمجتمع، إلى العالم الافتراضي الواسع، لتشكل دوائر متداخلة تؤثر في تكوين الهوية لدى الأطفال.

ومن خلال تخصصها في الكتابة للأطفال ذوي الإعاقة، أوضحت أبو سمحة أنها تكرس كتاباتها لتحسين ثقتهم بأنفسهم وغرس فكرة أنهم لا يحتاجون فقط إلى دعم الآخرين، بل أنهم قادرون على الأخذ والعطاء. المسؤولية، بغض النظر عن إعاقتهم، مما يجعلهم أفرادًا فاعلين ومسؤولين مثل أقرانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top