عالم الجريمة لومبروزو.. هل كان يؤمن بأن الإنسان مجرم بالوراثة؟

طبيب إيطالي معروف بأنه أحد علماء الجريمة، كما له الفضل في تأسيس المدارس التكوينية التي سميت فيما بعد بالمدارس الوضعية، هو الدكتور سيزار لومبروزو، الذي يصادف عيد ميلاده اليوم، كما هو في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر 1835. وُلِدّ. إعلان.

وقد وضع لومبروزو نظرية خاصة في علم الجريمة في ظل رفضه لوجهة نظر المدرسة الكلاسيكية القائمة، التي اعتبرت الجريمة سمة مميزة للطبيعة البشرية.

وانطلاقًا من هذه الفكرة، ومن خلال نظريته في الأنثروبولوجيا الإجرامية التي تأثرت بعلم الفراسة ونظرية الانحطاط والطب النفسي والداروينية الاجتماعية، أكد لومبروسو على أن الميول الإجرامية وراثية، وأنه يمكن التعرف على الشخص المولود مجرمًا. من خلال تحديد العيوب الجسدية “الفطرية”، مما يؤكد تصنيفه على أنه وحشي أو رجعي.

من بين تجارب لومبروسو واهتماماته مع المجرمين، الوشم الموجود على أجساد بعض الأشخاص ودرجة الفحش التي تمثلها بعض هذه الأوشام. لقد حاول ربط المجرمين أو غير الشرفاء بالوشم على أجسادهم، وأن الوشم وحده لا يكفي لفهم الطبيعة الإجرامية. ولا بد من تحديد صفات الشخص الشاذ والمجرم والمجنون بالطرق التجريبية القائمة على العلم الوضعي.

ولدعم نظريته، أجرى لومبروزو مجموعة من الاختبارات والدراسات على بعض المجرمين الأحياء والأموات بهدف الوصول إلى نتائج وأدلة تسمح له بالتمييز بين المجرم والشخص العادي. وقد أجريت أبحاثه على 383 جمجمة لمجرمين ميتين وحوالي 5907 مجرمين أحياء، وكان الأسلوب الذي استخدمه في تجاربه هو الطريقة التجريبية. وخلص لومبروسو إلى أن المجرم هو رجل بدائي يتميز بصفات خاصة موروثة فيه، وأنه مطبوع على الإجرام، وهو ما أكد فكرة الرجل المجرم، إلا أن الانتقادات واسعة النطاق، ورغم كل هذا، فإنه ويظل المؤسس الأول لعلم الأنثروبولوجيا الجنائية، وبعد مسيرة طويلة من البحث والعلم، توفي في 19 أكتوبر 1909 في عالم الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top