اليوم هو الذكرى الـ 87 لعقد الزعيم النازي أدولف هتلر اجتماعًا سريًا كشف فيه عن نيته إنشاء منفذ على قطعة أرض لألمانيا، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا الاجتماع، أعلن هتلر عن نيته الحصول على “مساحة معيشة” أكبر للشعب الألماني، كما أمرهم بوضع خطط للحرب في الشرق في موعد أقصاه عام 1943 للحصول على “مساحة المعيشة” المطلوبة.
وبحسب موسوعة “الهولوكوست”، فإن “مساحة المعيشة” التي تحدث عنها هتلر في اللقاء المذكور تعتبر أبرز أهدافه السياسية، وسبق أن كشف عنها في خطاب ألقاه لكبار قادة القوات البرية والبحرية، حيث وتحدث عن ضرورة إقامة دولة استبدادية متحررة من الماركسية وعقيدة السلام واللاعنف، وعن الحصول على مجال حيوي للشعب الألماني في الشرق، إعادة تسليح ألمانيا ومقاومة معاهدة فرساي. كما أكد على أهمية الجيش ووعد بعدم إشراكه في الخلافات السياسية الداخلية، وكان هدف هتلر بهذا الخطاب كسب تأييد الجنرالات لنظامه.
وبحسب ما تم توثيقه في محضر المساعد العسكري في المستشارة الألمانية، ففي 5 نوفمبر 1937، عرض هتلر أهدافه على القيادة السياسية والعسكرية، وكانت وجهة نظر هتلر هي حيوية التوسع الإقليمي لألمانيا، بسبب حدودها الضيقة وزيادة عدد سكانها، وكان تدخلها تفصيلاً من تفاصيل الاستعمار، كشف عنه في كتابه “كفاحي”. وفي الواقع السائد عام 1937، يمكن فهم هذا التدخل على أنه تعبير عن نية واضحة لشن حرب في المستقبل القريب.