لماذا ينحاز الغرب إلى إسرائيل؟.. ما قاله عبد الوهاب المسيرى

عرضت القناة الوثائقية الليلة الفيلم الوثائقي “المسيري.. مفكر مناهض للصهيونية”. يوثق الفيلم رحلة المفكر المصري الكبير د. عبد الوهاب المسيري منذ ولادته في الثلاثينيات. وفاته عام 2008. ويتناول الفيلم الوثائقي أهم المحطات الفكرية للمسيري، وخاصة تخصصه في دراسة الفكر الصهيوني، ويقدم الفيلم استعراضا لأربعين عاما من حياة المسيري، التي كان باحثا ومستكشفا للجذور. ل. صهيونية.

وبعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وجدنا أن العالم الغربي قدم دعماً غير محدود للكيان الصهيوني، مما أثار استغراب العالم العربي والإسلامي، حول أسباب هذا الدعم، وفي كتابه “مقدمة لدراسة فلسطين” الصراع العربي الإسرائيلي” يقدم لنا الدكتور عبد الوهاب المسيري رؤية شاملة لجذور الصراع العربي الإسرائيلي وكيف ساهم العالم الاستعماري الغربي في خلق الصراع العربي الإسرائيلي الأزمة التي أدت إلى نشوء “المسألة الفلسطينية” في القرن التاسع عشر، من خلال رصد السياسات والأفكار الإمبريالية التي انطلق منها مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل، وأفكاره الداعية إلى الاستعمار الاستيطاني.

ويرى المسيري أن الغرب أنشأ وطنا لليهود في فلسطين لحماية مصالحهم في الشرق الأوسط، مقابل ضمان الغرب لأمنهم وسلامتهم. كما يناقش خطورة الموسوعة وفهم الصهيونية، ويحذر من بطلان نظرية المؤامرة.

قبل وفاته كان د. ويصف عبد الوهاب المسيري إسرائيل بأنها “دولة وظيفية”، أي أنشئت لتؤدي وظيفة محددة في سياق أوسع بكثير من العبارات السطحية لدولة لليهود أو المصالحة الأوروبية لما ارتكبته أنظمتها ضد يهود أوروبا.

وأكد المسيري أن الغرب أراد فعلا التخلص منهم من خلال توطينهم في منطقة ذات أهمية استراتيجية، حتى يتمكنوا من حماية مصالحه، وأنهم وصلوا إلى طريق مسدود، حيث أن صراعهم مع الفلسطينيين و العرب مستمرون ولم يتوقفوا منذ بداية الاستيطان عام 1882 حتى عام 2007، ولا نهاية للصراع في الأفق. لقد خلق لديهم شعورا مظلما بالمأزق التاريخي وشعورا بفقدان الاتجاه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top