امرأة مدفونة بسكين مغروسة في قبرها.. وعلماء الآثار لا يعرفون السبب

اكتشف علماء الآثار في إحدى مقابر العصر الحديدي في السويد، قبرًا غير عادي لامرأة مدفونة بسكين حديدي قابل للطي في قبرها. وكان الأمر غير عادي بشكل خاص، بحسب ما نشره موقع “livescience”.

وقالت موا غيلبرغ، عالمة الآثار في متاحف التاريخ الوطني في السويد، في بيان لها، إن الأشخاص الذين دفنوا المرأة منذ قرون “غرسوا فيها سكينا، ولا نعرف السبب، لكن كان من الواضح أنها كانت مخصصة للمرأة”.

تم اكتشاف مقبرة في بلدة بريسجاردن بجنوب السويد، على بعد حوالي 105 ميلاً (169 كيلومترًا) جنوب غرب ستوكهولم. تم اكتشاف المقبرة من خلال نص يعود إلى أواخر القرن السابع عشر كتبه الكاهن السويدي إريكوس هيمينجيوس، الذي كان مكلفًا بفهرسة المقابر القديمة بداخلها. أبرشيته، لكنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كان أي من القبور قد بقي حتى القرن الحادي والعشرين.

وخلال التحقيقات الأولية التي أجراها علماء الآثار في المتاحف التاريخية الوطنية الربيع الماضي، عثروا على بعض المجوهرات بمساعدة أجهزة الكشف عن المعادن، كما عثروا خلال عمليات التنقيب على مساكن قديمة وغرفة تخزين وبئر، فضلا عن عشرات القبور.

وكانت معظم القبور عبارة عن حفر توضع فيها بقايا الجثث المحترقة، وهي طقوس دفن شائعة في العصر الحديدي، لكن بعضها كان مغطى بحصى صغيرة موضوعة بشكل متماثل.

وقال جيلبيرج: “عندما قمنا بالحفر، رأينا أنهم وضعوا سكينًا حديديًا قابلاً للطي في الأرض”، بالإضافة إلى السكين، اكتشف علماء الآثار إبرة صغيرة في قبر المرأة.

وقال جيلبرج إن السكين المحفوظ جيدًا ربما تم استخدامه لتحضير الجلود، لكن وجوده وموقعه غير المعتاد في القبر ليس مفهومًا.

وكانت السكاكين أدوات مفيدة في تلك الفترة؛ وكانت تستخدم لإعداد الطعام أو صناعة الملابس، وربما كانت تستخدم للدفاع عن النفس. تم العثور على أمثلة أخرى لمقابر النساء التي تحتوي على سكاكين وإبر تعود إلى أواخر العصر الحديدي وأوائل عصر الفايكنج (793 إلى 1066 م) في جنوب السويد.

ومن المقرر تنفيذ المزيد من العمل في موقع بريسجاردن، وتبين أن إحدى الحفر التي يعتقد علماء الآثار أنها قبر كانت عبارة عن فتحة عمود كبيرة – مما يشير إلى وجود نوع من الهيكل الخشبي هناك.

أعمال التنقيب في المقبرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top