هل كانت كنوز توت عنخ آمون تخص الملك سمنخكارع؟

اليوم هو ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، في 4 نوفمبر 1922، على يد هوارد كارتر. ويعد هذا أهم اكتشاف أثري في القرن العشرين، خاصة أنه تم العثور على المقبرة مليئة بالكامل بالكنوز، الكنوز كلها تخص الملك توت عنخ آمون، أو هل بعضها يخص الملك سمنخ كا رع؟

وهناك من يعتقد أن الملك سمنخ كا رع هو شقيق الملك أخناتون.

ويقول عالم الآثار الكبير سليم حسن في موسوعة مصر القديمة (الجزء الخامس): إن وفاة سمنخ كا رع أدت إلى صعود توت عنخ آمون إلى عرش الملك ومعه زوجته عنخس أون باتن ابنة أخناتون ونفرتيتي.

وظلت الكثير من الحقائق التاريخية المتعلقة بـ”سمنخارع” و”توت عنخ آمون” غامضة حتى تم اكتشاف مقبرة الأخير وفحص كنوزها بعناية علمية لصالح الملك”. “سمنخ كارع” وكانت مزخرفة باسمه، فنرى بوضوح أثر التغيير عليها؛ تم مسح اسم “سمنخ كا رع” وأدخل اسم “توت عنخ آمون” مكانه.

وأظهرت لنا هذه الاكتشافات أن النقوش الدينية في الأصل “لسمخ كا رع” لا علاقة لها بدين “آتون”. رؤوس الحيوانات وأجسام البشر أمر واضح ولم يصنع في “أختاتون” مقر عبادة قوة شمسية واحدة بل تم إنشاؤه بواسطة “طيبة” التي اتخذها سمنخ كا رع مقرا له بعد أن كان عاصمة أخيه.

كل هذه الأدلة تثبت لنا أن سمنخ كا رع عاد إلى طقوس الدفن القديمة.

ويبدو أن سمنخ كا رع كان يحمل كمية كبيرة من الذهب، والتي وجدت بكثرة في أختاتون، وأن إرشاده لأخيه وسلطته عليه كانت كافية لمنحه كل ما يرغب فيه، وهذا يوضح لنا سر الأرنب وعاد توت عنخ آمون ورواده، وعلى وجه الخصوص “نفرتيتي” والكاهن “آي” إلى “طيبة”، إذ كانوا يعتزمون الاستيلاء على النضارة التي حملها معه. “سمنخ كارع” لـ”أختاتون” أولًا، والقضاء على النفوذ الذي تركه “سمنخ كارع” على كهنة “آمون” أثناء إقامته ملكًا في “طيبة” ثانيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top