فالأفضل للإنسان أن يتصالح مع نفسه، قبل أن يتصالح مع الآخرين، فهو خطوة نحو المصالحة مع الآخرين، والدفاع عن أخطائه أفضل من الوقوف على أخطاء الآخرين، فيرد ثم يسلم خطأه أحكام معينة، ويكون مغروراً، سعيداً بذكائه في المعرفة، وتحليل العيوب والنقائص فيها. وما لا يعرف عنهم أكثر بكثير مما هو معروف، ومن الأحكام أغلبها ليس علمًا ولا علمًا، بل هو حكم الظن والجهل. على الرغم من وجود مبادئ مثبتة، إلا أن كل نفس بشرية لديها بعض الخصوصية والفردية، ولن تكون معرفتها كاملة أو حكمًا صادقًا بشأنها. ، وفيه جوانب مجهولة، فمعرفة العيب ومواجهته وعلاجه تكون واضحة ودون نفور الإنسان من مواجهته، فهو ما يجعله وغيره يتحملونه عندما يرى عيوبهم ويقف أمامهم. موقف الحياد. فهو يعلم مسبقاً أن للناس عيوباً كما له عيوب، وأن الإنسان ليس خالياً من العيوب، كما أنه ليس خالياً من المدح، ولو اختلفوا في ال و.
- حكاية اغتيال بومبي الكبير صاحب المواهب العسكرية الاستثنائية
- صدر حديثا .. "حارس النور والظلام" رواية لـ اليافعين
كل شخص لديه بعض الباطل، بعض العيوب إذا حاول الإنسان دائمًا أن يظهر كهذا الملاك المجنح الذي لا يخطئ أبدًا، فإن ذلك سيقوده إلى الوقوع في الكذب والتملق، لتجاوز هذا الخطأ أو التقصير من جانبه. ، وستكون هذه بداية الكارثة، كما يلي… وغيرها من أكاذيب الأكاذيب، حتى يقع في حب نفسه، وتصير فطرة اكتسبها، وصارت علامة له، و جزء منه، وبدلا من أن يكون طيبا يعاني من بعض النقائص، يصبح شريرا، تتخلله بعض نوبات الخير، وتنقلب الآية وتصبح حياته سلسلة من الخداع لنفسه وللآخرين.
- طلعت حرب.. "أبو الاقتصاد المصرى" 157 عامًا على مولده
- الفائزة بالمركز الأول لجائزة حمد: الترجمة تحقيق السلم والتواصل بين الشعوب
الإنسان الصادق حقاً هو الذي يقف أمام نفسه ويلومه عندما يخطئ، ويعتقد أنه كما يقف أمام أخطاء الآخرين فهو أكثر جدية في نفسه من جديته في الآخرين. في لوم نفسه وتقييمه ونصحه وتوجيهه. وهو حق أخذه الإنسان على نفسه في القيام بمكانة المربي والمصلح، وتسيء إلى نفسك عندما تصحح وتبين عيوب الآخرين، مع إهمال نفسك ونومك الخاطئ.