ارتبط اسم فؤاد حداد بشهر رمضان، من برنامج المسحراتي الذي أذيع لأول مرة في الإذاعة المصرية عام 1964، وكان هذا سبب شهرته، ليعرفه الناس فيما بعد، من خلال اسمه قصائد أخرى عن رمضان وفلسطين والفلاحين ولكن ماذا كانت حياة فؤاد حداد؟ كيف تحولت من الكلاسيكية إلى العامية؟
- تكرم 100 قارئ.. تعرف على جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة
- قطع أثرية لا تقدر بثمن.. رأس نفرتيتى وقناع توت عنخ آمون الأبرز
- الجيش الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت يحاصر مدينة عكا.. ماذا حدث؟
ولد فؤاد حداد في 28 أكتوبر 1928. والداه من أصل شامي، وأمه من أصل سوري، أما والده سليم بك حداد من أصل لبناني. كان أستاذاً للرياضيات المالية بكلية التجارة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، التحق حالياً بمدرسة الفرير، ثم بالليسيه الفرنسية، ورغم إجادته اللهجة الشامية ودراسته للغة الفرنسية. لكن نشأته في حي الظاهر ساعدته على إتقان اللهجة المصرية العامية، حيث نشأ فؤاد على الديانة المسيحية مثل والديه، لكنه اعتنق الإسلام أثناء اعتقاله عام 1953.
- هل يغير الذكاء الاصطناعى طرق الحكم على تاريخ الفن؟
- تكرم 100 قارئ.. تعرف على جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة
- الجيش الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت يحاصر مدينة عكا.. ماذا حدث؟
اعتقل فؤاد 3 مرات لأسباب سياسية، في الفترة ما بين 1950 و1964، وكانت فترة اعتقاله الأولى بداية انطلاقته الشعرية، إذ كتب أول ديوان له باللغة العربية الفصحى تحت عنوان: “أحرار خلف القضبان” “الذي صدر عام 1952، لكنه اتجه إلى الكتابة باللغة العامية، في ديوانه الثاني من القصائد “Ons sal die dam bou” الصادر عام 1956 وفي نُشر عام 1964، وكان بمثابة بداية التعاون بين فؤاد. حداد وسيد مكاوي، في برنامج المسحراتي، الذي أذيع على الإذاعة المصرية، خلال شهر رمضان المبارك، وتحول فيما بعد إلى برنامج تلفزيوني.
مُنع فؤاد حداد بشكل غير رسمي من العمل في الإذاعة في السبعينيات بسبب آرائه السياسية، فاتجه للعمل مترجماً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، لكن هذا القرار أصابه بالاكتئاب، مما أدى إلى إصابته بنوبات دوار عام 1978. ، لذلك لم يكن مضطرًا إلى المشي بمفرده، لكنه عاد بشكل محموم إلى الكتابة بعد إصابته بأزمة قلبية. وصلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام.
ومن أبرز أعماله: “المسحراتي”، “الأرض تتكلم العربية”، “الرقصات”، “المدينة الذكية”، “أيام العجب والموت”، “الرصاصة القاتلة”، “استشهاد جمال”. “. عبد الناصر، “من نور الخيال وصناعة الأجيال…”.
- قطع أثرية لا تقدر بثمن.. رأس نفرتيتى وقناع توت عنخ آمون الأبرز
- "الذكرى الستين لتحويل مجرى نهر النيل للسد العالى" فى بيت السحيمى
- تكرم 100 قارئ.. تعرف على جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة
نشر فؤاد حداد خلال حياته أكثر من 17 ديواناً شعرياً، ونشر أبناؤه 16 ديواناً آخر بعد وفاته عالماً في 1 نوفمبر 1985؛ وبعد تعرضه لأزمة قلبية، كان آخر ما كتبه ليلة وفاته: “من أقسم أن يموت ولا ينقرض مات / أمل الفقراء في الكبار”.