تعرف على رواية "نازلة دار الأكابر" الفائزة بجائزة العالم العربى من باريس

منح معهد العالم العربي في باريس جائزة الأدب العربي لعام 2024 للروائية التونسية أميرة غنيم عن روايتها “نزلة الدار الأكبر”، وهي الجائزة التي يمنحها المعهد سنويا لإحدى الروايات العربية.

صدرت هذه الرواية للكاتبة والطبيبة أميرة غنيم عام 2020 عن دار ماسكيلياني للنشر في تونس ومساء في كندا. لعام 2022، أعلن القائمون على جائزة البوكر اختيار رواية «النسب من دار الأكابر» «لتترجمها وتنشرها الدار الأوروبية باللغة الإنجليزية خلال العام الحالي، وهو تقليد واصلت به». يتبع، ويتألف من ترجمة الروايات. والتي وصلت إلى القائمة القصيرة، كما فازت الرواية بجائزة لجنة التحكيم الذهبية كومار في تونس عام 2020.

تميزت هذه الرواية، بحسب النقاد، بأسلوبها الجريء في السرد، بالإضافة إلى جرأتها في كشف خفايا “إغراءات الكبائر” وإبراز عيوبها، وتسليط الضوء على “ماخور الذكور” الذي يعد من مواضيع اجتماعية ومسكت عنها في الأدب، وما يحدث طبقيا خلف الأبواب المغلقة حتى بين الخدم، تصبح الرواية رواية تاريخية تحافظ على الذاكرة السردية الأنثوية التونسية.

تبدأ أحداثها في تونس منذ الثلاثينيات وحتى ما بعد العام 2011، لتكشف أسرار شخصية المفكر الإصلاحي الطاهر الحداد الذي يمثل حضوره ضمن النسيج الخيالي للرواية رمزية تستعاد شخصيات وطنية بارزة. من التاريخ العربي الجمعي، الذين تعرضوا للاضطهاد الاجتماعي بسبب مواقعهم الفكرية. لقد دفعت غالياً ثمن دفاعها عن التحرر في سياق أيديولوجي يقدس المحافظة والتقاليد، بما في ذلك الطاهر الحداد، لما له من طابع تنويري. . لقد كان متقدما على عصره.

تحكي الرواية أكثر من خمسين عاما من تاريخ تونس، بدءا من النضال من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي وانتهاء بثورة 2011، حيث تسير مسارات عائلتين برجوازيتين (الرسع والنفير)، إحداهما محافظة والأخرى محافظة. وتقدمية أخرى، تعبر وسط الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد.

ويعد المصلح التونسي طاهر الحداد (1899 – 1935) أحد شخصيات القصة الخيالية، حيث تتهم زبيدة الرصاع، زوجة محسن النايفر، في إحدى ليالي شهر ديسمبر بإقامة علاقة غرامية معه في حفلة متعددة الألحان. تشكل تداعيات هذه الليلة الكارثية، فكل قصة تختبئ فيها قصص أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top