خطبة الشيخ.. القصة الكاملة لرواية أثارت أزمة؟

أثارت الرواية المجهولة التي تحمل عنوان “خطبة الشيخ” لعميد الأدب العربي طه حسين جدلا كبيرا قبل أن يتم جمعها ونشرها عام 2017.

بدأت القصة عندما أعلنت دار الكتب والمحفوظات الوطنية عن طباعة الرواية المجهولة المصدر بعنوان “خطبة الشيخ”، والتي نُشرت في حلقات في مجلة الصفور عام 1916، ويوجد أيضًا توقيع بخط طه حسين. كتب الرواية عام 1913، ونشرت عام 1916.

تدور أحداث الرواية حول مناقشة قضايا تنمية المرأة وحقوقها في التعليم وحرية الفكر والحياة والزواج. أسماء، والأب سيد رحمي، والداعية الشيخ علام، وقاضي المحاكم الشرعية الشيخ زهران.

وبدأت الرواية المجهولة في إثارة الأزمة، في 23 مارس/آذار 2017، عندما نشرت صحيفة الحياة البيروتية مقالاً بعنوان “اكتشاف رواية مجهولة لطه حسين” للصحفي سيد محمود. وتضمنت المقالة أنها رواية انتقدت الأزهريين، وأنها في المقابل أحيت الجدل حول القيادة ودارت حولها، واعتمدت الرواية في بنائها على 15 رسالة تم تبادلها بين شخصياتها وهم: الابنة، المعلمة إحسان، صديقتها أسماء، الأب سيد رحمي، الداعية الشيخ علام، وقاضي المحكمة الشرعية الشيخ زهران.

دكتور. وخرج محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق الأسبق، للرد على مقال سيد محمود وقال: نُشرت الرواية حلقات في مجلة “الصفور” عام 1916، مضيفًا أن رواية الشيخ جاءت الخطبة بعد رواية زينب التي صدرت عام 1914، وبعد وقت قصير من نشر المقال، قال د. قدم محمود الضبع، رئيس دار الكتب السابق، استقالته دون أسباب واضحة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، كما قال د. وكتب جابر عصفور، الوزير الأسبق، خلال عام 2017، مقالا في جريدة الأهرام بعنوان “عن ريادة الروايات العربية وخيانة الأمانة”، وقال: “أذهلني ما قرأته”، ويضيف: باستهجان، وتابعت “الخبر أو الاكتشاف (الفظيع) الذي يؤثر على المقاييس والمعلومات التي نعرفها عن الرواية العربية الأولى أو عن مسألة الريادة العربية في كتابة الرواية الجنرال سيتغير ليقرأ.” وفي جانب مهم من المقال، هاجم “الطير” لكل من السيد محمود ومحمود الضبع لادعائها أن رواية “زينب” لمحمد حسين هيكل هي أول رواية عربية، متجاهلا روايات مهمة منها “روايات فتى الريف”. لمحمود خيرت 1904، و”عذراء دنشواي” لمحمود طاهر حقي 1907.

بعد كل هذه الأزمات، صدرت رواية خطبة الشيخ عن دار الكتب والوثائق الوطنية قبل نهاية عام 2017، أي بعد 104 سنوات من كتابتها.