"الشعر الجاهلي" ليس وحده.. كتب لطه حسين أعادت التفكير في التراث

لم يكن طه حسين باحثًا في السيرة والتراث فحسب، بل كان مجددًا أيضًا، بل خرج بجرأة في أفق التجديد وتطرق إلى قضايا التراث، ومن بينها كتابه الشهير في الشعر الجاهلي الذي كان في القرن العشرين. أطلق العنان لعواصف الجدل، وهنا نتوقف عند أبرز كتب طه حسين التي أعادت تصور التراث

على هامش السيرة

تعتبر “سيرة ابن هشام” أبرز عمل في تسجيل تاريخ الإسلام، والمصدر الأول والأشمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. معظم الأحداث المتعلقة بالرسول وجزيرة العرب مسجلة منذ عصر الجاهلية حتى وفاة الرسول، وتبقى السيرة النبوية مصدر إلهام للكثير من الذين يتناولونها بالشرح أو الاختصار أو التحليل أو بسط معانيه وكان “عميد الأدب العربي” ممن جذبوه؛ فسجل ما ظنه منها؛ ورغبة منه في أن يكون منارة يقود الكثير من أهل اللغة العربية إلى ضرورة الرجوع إليها والاستفادة منها.

الخلاف العظيم

كتاب عن الفتنة التي بدأت في عهد الخليفة الراشد “عثمان” وامتدت إلى خلافة “علي وبنيه” والتي كادت أن تقضي على تنظيم الدولة الإسلامية، وما زالت نتائجها قيد الدراسة. وقد تناول العديد من الكتاب هذا الأمر في محاولة للوصول إلى بئر الحقيقة.
ومن أبرز هؤلاء طه حسين الذي حاول بأسلوبه الأدبي مناقشة واحدة من أخطر وأدق القضايا في التاريخ الإسلامي. وحاول المؤلف اتباع مبدأ “الحياد التاريخي” بين المجموعتين. دون كل أهواء أو ميول. إن البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان، يعتمد على تحليلات لواقع المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت.
وكالعادة؛ وأطلقت آراؤه موجة انتقادات عنيفة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، في حين أشادت به مجموعة أخرى رأت في نهجه واستنتاجاته الإنصاف والبحث عن الحقيقة.

مع أبو العلاء في سجنه

كتاب لعميد الأدب العربي طه حسين عن أبي العلاء المعري. وليس الكتاب دراسة معمقة للسيرة الذاتية لأبي العلاء أو تحليلا لأفكاره الفلسفية. إنها مساهمة نقدية وعاطفية لشخص كانت صفاته العقلية وظروفه المعيشية مشابهة لشخص من عصر آخر. كل واحد منهم ضائع في بحار الشك، وهم يفكرون في العالم الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top