عرف المصريون منذ أيام قدماء المصريين بشغفهم بالمعرفة وكتابتهم في كافة المجالات، ولم يتوقف ذلك الشغف في أي من عصوره المتعاقبة، ومن العلوم التي كتبوا فيها كان علم النبات.
ومن كتاب “تاريخ النبات عند العرب” نركز على جهود المصريين، ومنها:
في مصر
ونكتب عن العلماء الذين دونوا هذا العلم وكتبوا عنه في مصر، ونقول إن العلماء كانوا ينقلون في كثير من الأحيان من بلد إلى آخر، إما للبحث والتنقيب، أو لأنه كان مناسبا لهم العيش هناك نتيجة لذلك. استقبال الخلفاء والملوك والرؤساء الذين التقوا بهم وإكرامهم، ومن ثم اتصال هؤلاء العلماء بهم، وتقريبهم منهم، كما نعتبر العالم الذي يقضي معظم حياته في قضاء البلاد وإنفاقها. هذا البلد.
- 9 أفلام مجانية بقصر ثقافة السينما ضمن برنامج شهر مايو
- توماس كيد صاحب المأساة الإسبانية.. هل كتب مسرحيات أخرى؟
- الفيوم المصرية واحة تلمع في مرايا القصيدة في العدد الجديد لمجلة القوافى
في الدولة الاخشيدية
وفي عهد الأسرة الإخشيدية في مصر، كان من الذين كتبوا عن النباتات.
أبو الفرج البلسي (طبيب الإخشيد)
ولما قدمت المائدة إلى الإخشيد وقف في طريق الطعام وأشرف على كل طعام يقدم، فيرد ما يراه مناسبا، ويصلح ما رأى. كان طبيباً بارزاً، تميز بمعرفته بالأدوية الفردية وآثارها، وله الكتب التالية:
(١) كتاب الإتمام في الطب الفردي، تأليف كفر الإخشيد.
(٢) في الدولة الفاطمية
توفي التميمي حوالي سنة 390هـ/1000م
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد التميمي. عاش أولاً في القدس وضواحيها، وله معرفة جيدة بالنباتات وجوهرها والحديث عنها. كان معروفًا في الصناعة الطبية، وكان لديه خبرة في تركيب المعاجين والأدوية الفردية. وانتقل إلى مصر وأقام بها حتى مات. تعرف على الدولة العلوية عندما دخلت مصر، ورافق الوزير يعقوب بن كلس وزير المعز والعزيز، وكتب له كتابا عنوانه: “مادة البقاء بتصحيح الفساد الجوي وحماية ضد أضرار الأوبئة.” التقى بأطباء في مصر وعند وصوله اختلط بأطباء خاصين قدموا من أهل المغرب في صحبة المعز، ومن كان يقيم في مصر كان من قومه، وكان التميمي حاضرا في مصر في سنة 370هـ/980م، وله مؤلفات كثيرة.
(١) كتاب البقاء بتصحيح تلوث الهواء وتجنب أضرار الأوبئة.
(2) رسالة في صناعة الترياق الفاروقي، والتحذير من الدواء الخاطئ فيه، والخصائص الصحيحة لأشجاره، وأوقات جمعها، وكيفية عجنها، وذكر فوائدها وتجريبها.
(3) مقال عن طبيعة الرمد وأنواعه وأسبابه وعلاجه.
(4) كتاب الامتحانات والأخبار Liber scrutationis ot expositionis
(5) كتاب الدليل، وهو كتاب مفيد جداً، توجد منه قطعة نصف الحجم في مكتبة باريس (لوكليرك، المجلد الثاني، ص 389).
ابن الهيثم د. 354 – 430 هـ / 965 – 1038 م
هو أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم، أصله من البصرة. ولد سنة 354هـ/965م، ثم انتقل إلى مصر وأقام بها إلى آخر حياته. وكان فاضل النفس، قوي الذكاء، ماهرا في العلوم الرياضية، وكان دائما مشغولا بتأليف كتب كثيرة، كما لخص كثيرا من كتب جالينوس في الطب التي لم يقم بها عمله. وكانت كتاباته مفيدة للغاية، وكان لديه معرفة جيدة باللغة العربية. قال ابن القفطي: وسمع الحاكم بأمر الله الذي كان يميل إلى الحكمة خبر ابن الهيثم، فاشتاق إلى رؤيته. ثم بلغه أنه قال: لو كنت بمصر لفعلت شيئا يحقق ربحه الذي يعود بالنفع في كل حال سواء زاد أو نقص، لأنه وصلني يأتي من مكان مرتفع في أطراف مصر. ولاية مصر، فزاد حرص الحاكم عليه وأرسل إليه سرًا مبلغًا من المال وأراد أن يأتي، فذهب إلى مصر، ولما وصل له الأمر الأعلى فخرجوا للقائه فاجتمعوا ببلدة بالباب. وتعرف القاهرة بالخندق، فأمر بإنزالها وإكرامها وتعظيمها، وبقي حتى استراح وطلب منه ما وعده به في النيل، فسار معه جماعة من الصناع الذين كانوا في فتولى البناء بأيديهم ليساعدهم في الهندسة التي أتت إليه، وعندما سار في المنطقة رأى آثار تقدم سكانها من الأمم الفارغة. وهو شديد الدقة في صناعته وجودة هندسته، ويحتوي على أشكال سماوية وأمثلة وصور هندسية. ومن الرائع أنه أدرك أن ما أراده غير ممكن، فإن الذين روجوا له في الصدور الفارغة لم يفقدوا علم ما علم، ولو كان ممكنا لفعلوه، فانكسرت عزيمته وتحطم عقله. . وتوقف، ووصل إلى المكان المعروف بالجندول (المعروف الآن بالشلال) أمام مدينة أسوان، وهو مكان مرتفع نزل منه. وتفحص مياه النيل فلمسها واختبرها من الجانبين، فوجد شؤونها ليست على ما أراد، وقد تحقق الخطأ والانتصار على ما وعد به، وعاد على استحياء. فتواضع واعتذر عما قبله الحاكم ووافق عليه، وللتخلص من الحاكم لكثرة استحالته وسفك الدماء، لم يجد سبيلا إلى ذلك إلا إظهار الجنون والخرف، واستمر على ذلك حتى تم تأكيد وفاة الحاكم. وبعد قليل عقل، وعاد إلى ما كان عليه، واستقر في قبة على باب الجامع الأزهر، وعاش هناك زاهدا مقتنعا، واشتغل بالتصنيف والنسخ، وتوفي بالقاهرة نحو عام. 430هـ/1038م أو بعده بقليل.
- الفيوم المصرية واحة تلمع في مرايا القصيدة في العدد الجديد لمجلة القوافى
- كيف تكون شخصًا مؤثرًا؟ 7 كتب عن فن الإقناع
- هيئة الكتاب تصدر "حواديت عم فرج" للكاتب نعمان عاشور
مؤلفات ابن الهيثم كثيرة في أنواع العلوم الرياضية والطبيعية، فتصل إلى خمسة وعشرين كتابًا، وأربعة وأربعين كتابًا في العلوم الطبيعية والإلهية ومن كتبه في النباتات: كتابه في قوى الأدوية المفردة، وكتابه في قوى الأدوية المركبة.
- جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة تتلقى 226 عملا وتبدأ الفرز
- 9 أفلام مجانية بقصر ثقافة السينما ضمن برنامج شهر مايو
- توماس كيد صاحب المأساة الإسبانية.. هل كتب مسرحيات أخرى؟
علي بن رضوان ولد 453هـ/1061م
هو أبو الحسن علي بن رضوان بن علي بن جعفر. ولد ونشأ في مصر، حيث تعلم الطب والفلسفة وهو في الثانية والثلاثين من عمره ذاع صيته في الطب، وكان يعمل كل يوم في صناعته حتى أنه أثرى من الرياضة ما اكتسبه. يحافظ على صحة الجسم، وبعد انقطاع عن ممارسة الرياضة يأكل الأطعمة المخصصة للمحافظة على الصحة، وكان يقرأ كتب أبقراط وجالينوس وكتاب الأعشاب. وديوسقوريدس، وكتب روفوس، وأوريباس، وبولد إيجيني، والحاوي لرايز، وغيرها من كتب الزراعة والصيدلة. وظل مجتهدا في العمل والعلم حتى تميز وذاع صيته. وخدم الحاكم بأمر الله وجعله إماماً على سائر العلماء. وفي أيامه حدث في مصر كلفة عظيمة وسبي رهيب، وهلك فيه معظم شعبه. الوباء الذي اشتد وتزايد لمدة عام. 447هـ، وقيل إن السلطان غطى من أمواله 80 ألف نفس، وأنه خسر ثمانمائة قائد. وقد حدثت وفاة علي بن رضوان بمصر سنة 453هـ/1061م في خلافة المستنصر. بالله أبو تميم معد بن الظاهر في تعظيم دين الله بن الحاكم، وله مؤلفات كثيرة منها:
(1) مقال عن دفع التعويضات للهيئات في مصر.
(٢) كتاب في الملينات.
(3) فوائد العلقة من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس.
(4) كتاب حل شبهات الرازي من كتب جالينوس (7 مقالات).
(5) شرح كتاب جالينوس الفرق التعليقية في librum Galeni de tribus medicorum.
(6) شرح كتاب الصناعة الصغير لجالينوس: التعليق في أرتيم بارفوم جاليني.
(7) رسالة إلى أطباء مصر والقاهرة في أخبار ابن بطالان.
(8) رسالة في زمن المرض.
(9) كتاب الطب الفردي من حروف المعجم (اثني عشر مقالا).
(10) رسالة في شرف الطب.
(11) مقال عن سماء مصر…إلخ.
- 9 أفلام مجانية بقصر ثقافة السينما ضمن برنامج شهر مايو
- أزمة مجمع الخالدين فى العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"
- هيئة الكتاب تصدر "حواديت عم فرج" للكاتب نعمان عاشور
في الدولة الأيوبية
رشيد الدين أبو حليقة (ت. 591–660 هـ/1195–1262 م)
هو الحكيم العالم الجليل رشيد الدين أبو الحسن بن الفارس أبي الخير بن أبي سليمان بن أبي المنى بن أبي قنة، ويعرف بأبي حليقة. وكان وحيد عصره في مجال الطب وعلوم الدين، ماهرا في العلوم والأدب، رحيما بالمرضى، محبا للخيرات. عمل أولاً في الصناعة الطبية على يد عمه مهذب الدين أبو سعيد بدمشق، ثم عمل في مصر ودرس على مهذب الدين عبد الرحيم بن علي. ولد سنة 591 هـ بقلعة جعبر، ثم عاد إلى القاهرة سنة 599 هـ، حيث أقام وخدم الملك الكامل في الصناعة الطبية، واستمر في الخدمة حتى مات وهو يخدم الملك. الصالح نجم الدين أيوب من بعده حتى مات وخدم أيضا ابنه وهو الملك العظيم وعندما قتل الملك العظيم والتركي فجاءت الدولة وسيطرت على الأرض واحتوت الممالك فدخل في خدمتهم وخدم الملك بينهم. الظاهر ركن الدين بيبرس، وجماعة قوم رشيد الدين أبي حليقة، اشتهروا في مصر والشام ببني شاكر. وقد ألف رشيد الدين أبي حليقة كتابا في الطب الفردي سماه “المختارون في ألف دواء”.
- إنجريد بولارد تفوز بأكبر جائزة للتصوير الفوتوغرافى بالعالم.. 196 ألف دولار
- جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة تتلقى 226 عملا وتبدأ الفرز
ضياء الدين بن البيطار († 646 هـ / 1248 م)
هو العلامة الحكيم الجليل أبو محمد عبد الله بن أحمد الملقي النبطي المعروف بابن البيطار. وكان وحيد عصره، وكانت علامة عصره معرفة النباتات وفحصها واختبارها وأماكن نباتاته ووصف أسمائه على الرغم من اختلافها وتنوعها. وسافر إلى بلاد اليونان، وإلى أقصى بلاد الروم (آسيا الصغرى)، والتقى بجماعة من الذين جاهدوا في هذا الفن. وأخذ منهم علم نباتات كثيرة ويفحصون أماكنها، كما أنه في المغرب وغيره مع كثير من الفضلاء في علم النباتات، ويفحص طبيعتها، ويتقن علم كتاب ديسقوريدس ماهر لدرجة أن هناك بالكاد يمكن لأي شخص أن يضاهيه في ما يفعله. وكان له دهاء ومعرفة في النباتات وفي نقل ما دعاه ديسقوريدس، وكان لجالينوس ما يتعجب منه ورآه بدمشق سنة 633هـ. ورأى معه في ضواحي دمشق أماكنهم، وقرأ عليه تفسيره لأسماء أدوية ديسقوريدس.
- إنجريد بولارد تفوز بأكبر جائزة للتصوير الفوتوغرافى بالعالم.. 196 ألف دولار
- توماس كيد صاحب المأساة الإسبانية.. هل كتب مسرحيات أخرى؟
- الفيوم المصرية واحة تلمع في مرايا القصيدة في العدد الجديد لمجلة القوافى
وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب، وكان يعتمد عليه في الأدوية والأعشاب الفردية، وجعله رئيساً لجميع العشابين والصيدليات في الأراضي المصرية، واستمر في عمله. الخدمة حتى وفاة الملك الكامل، وبعد ذلك توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي فضله وتقدم في أيامه، ووفاة ضياء الدين. وحدث عصب بدمشق فجأة في شهر شعبان سنة 646هـ/2048م. تناول دواءً قاتلاً ومات..