مسرح محمود دياب لا يموت.. أعمال المسرحية لا زالت تقدم حتى الآن

امتلأ المسرح المصري بالعديد من الكتاب الكبار الذين حاولوا متابعة قضاياهم السياسية والاجتماعية من خلال نقل مختلف الأوضاع المصرية في نصوصهم بشكل واقعي، وكذلك استلهام التراث الشعبي في كتابة التاريخ ومرة ​​أخرى من خلال تمرير الفنون، وخاصة فن المسرح منهم الأديب الكبير محمود دياب، أحد أعمدة المسرح المصري في الستينيات في مرحلتها الذهبية.

اليوم الذكرى الـ 41 لوفاة الأديب الكبير محمود دياب، حيث وافته المنية في 25 أكتوبر 1983. كان من رواد المسرح في الستينيات، وأحد رموز أبو الفنون، اهتم منذ صغره بالأدب والفكر وقضايا وطنه.

ورغم رحيل دياب عن عمر يناهز 41 عاما، إلا أن أعماله لا تزال تعرض حتى اليوم، ومن أبرز هذه الأعمال مسرحية “الزوبعة” التي كتبها عام 1966، والتي ترجمت إلى أكثر من لغة، ونالت الإشادة. من قبل الكثيرين في ذلك الوقت في النص والعرض، ولا يزال العديد من الكتاب المسرحيين منجذبين لتقديمه دائمًا منذ عدة عقود. فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي في دورته الثامنة لعام 2020 والذي تنظمه وتقيمه وزارة الشباب والرياضة ليكون “الزوبعة” برؤية عصرية تستمد من ثقافة العصر بوعي يقظ، و هوية المجتمع المصري الحالي إعداد وإخراج محمد النجار لفريق التدريس النوعي بجامعة الزقازيق.

كما قدم في العام الماضي العرض المسرحي “أرض لا تنبت زهورا” على مسرح قصر ثقافة بورسعيد، تأليف محمود دياب، وإخراج خالد العيساوي، وقصائد لأيمن حافظ، وألحان وتوزيع. عبد الله رحال، ديكور محمد عبد الله وأزياء حسام عبد الحميد، وتعرض المسرحية ضمن بطولة الجمهورية للشركات، ويعود فيها دياب إلى حادثة مشهورة قبل الإسلام. وذلك عندما تقتل الزباء (ملكة تدمر) جذيمة بن الأبرش (ملك الحيرة) بحيلة ماكرة انتقاما لقتل والدها على يديه. ثم عمرو بن معدي وارث جذيمة. ويخطط وزيره قصير لمؤامرة مضادة، لكن الزباع تقتل نفسها بالسم قبل أن يقتلها عمرو، معطيًا لها المثل الشهير “إنها في يدي وليست في يد عمرو”. يستخدم دياب هذه الحادثة كقناع للتعبير عن الحكمة: “أرض مروية بالكراهية لا تنبت زهرة الحب”، هكذا تقول الزابا قبل أن تقتل نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top