أحمد عدوية.. أحبه أنيس منصور وكتب له جاهين وكان المفضل لـ ليلى مراد

رحل سلطان الأغنية الشعبية عن عالمنا أحمد عدوية أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر وأحد أبرز الأصوات التي استطاعت أن تعبر عن نبض الشارع المصري بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من الأغنية القلب الذي استطاع أن يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الملايين. وقدم أغنيات خالدة مثل “زحمة يا دنيا زحمة” و”الصح الدح امبو” التي أصبحت رمزا ل. الفترة الذهبية في تاريخ الفن الشعبي. لم تكن عدوية مغنية فحسب؛ بل هي حالة فنية فريدة جمعت بين الإبداع والعفوية، تاركة إرثا فنيا يخلد اسمها في ذاكرة الأجيال.

ودافع أنيس منصور عن رأيه في أحمد عدوية في الوقت الذي أخفى فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب نفس الرأي، وهو ما كشفه أنيس منصور نفسه، إذ قال إن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان له نفس رأي أنيس في عدوية الذي يمتلك صوت رخيم لكنه لا يحتفظ بصوته ولكنه لا يريد أن يثير غضب المطربين الآخرين وهو ما أكده عدوية نفسه في لقاء تلفزيوني مع عمرو الليثي حيث قال ذلك كان يسجل في ستوديو 46 والتقى بالموسيقار محمد عبد. وأبدى الوهاب إعجابه بصوته ونصحه بالحفاظ عليه وأخبره أنه يحب أغنية قصر العطار بصوته.

وبحسب الصحفي محمد الباز، فإن أنيس منصور كان شديد الرحمة بأحمد عدوية. استمع إليه وأدرك أن الحزن الكامن وراء صوته لا علاقة له بالفن، ولا بالأغاني التي يؤديها والتي جمعها من أفواه الناس، لم يتجاهل الظاهرة، بل حاول إيجاد تفسير لها.

ويوضح الباز في مقال بعنوان “أنيس منصور يشجع عدوية ويكشف عري كشك” أن أنيس منصور في كتابه “في بطن الحوت” كتب عن عدوية مرتين. المرة الأولى قال عنه: لأن المطرب الشعبي أحمد عدوية استطاع أن يغني وينجو، كما ظهر له آباء كثر. قالوا إن أول من اكتشفها هو الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، وهو أيضا من قدم لنا هاني شاكر أخرجها من يده إلى النقاد والكتاب ليغني لهم وأكدوا بسبب جمالها وعن صوته، قالت المطربة شريفة فاضل إنها وجدت عدوية في ملاهي بيروت، وأنها دعته للغناء في الكازينو الذي تملكه في شارع الهرم. وعلمنا لاحقاً أن معظم الشعراء لحنوا أغانيه، وكذلك معظم الملحنين معه، لكن المشكلة أن عدوية كان يغني في الملاهي والسجائر في فمه، وفي الهواء البارد.

وبشكل عام، لم يستسلم أحمد للهجمات والانتقادات التي وجهها إليه بعض المثقفين مثل الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل. وبدلاً من ذلك، عمل على تطوير موسيقاه وكلماته، مما دفعه إلى التعاون مع موسيقيين كبار مثل بليغ. حمدي وكمال الطويل وعمار الشريعي وسيد مكاوي وشعراء غنائيون مثل عبد الطويل والرحمن الأبنودي ومأمون الشناوي، وفي عام 1980 تمت الموافقة عليه رسميًا من الإذاعة المصرية. وكما عبر الكاتب مؤمن المحمدي في مقالته السابقة: “على كل حال لم يعد معروفا أن جاهين كتب للعدوية أي قيمة، ولا أن الأبنودي، مأمون الشناوي، سمير الطاير وكتب له آخرون، ولا لحن له بليغ حمدي والسيد مكاوي وكمال الطويل وعمار الشريعي إلا لقد تحدث الفنانون والمثقفون المجازاتيون عن حبهم لصوت “عدوية”، وعلى حد علمي، فقد كان هذا الصوت هو المفضل لدى مطربتنا ليلى مراد في الآونة الأخيرة. أيام، وكان نجيب محفوظ هو الخطاط. الدفاع الأول عن التجربة ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top