تعتبر معركة كربلاء من أكثر المعارك إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي، والتي انتهت بمقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته وأصحابه، على يد جيش يزيد بن معاوية، ضمن قواته. أحداث ما يعرف تاريخيا بـ”الانتفاضة الكبرى”، وتلك الأيام هي ذكرى المعركة التي سميت باسم مدينة كربلاء في العراق.
كان لنتائج وتفاصيل معركة كربلاء تبعات سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل حتى يومنا هذا، إذ تعتبر هذه المعركة الحادثة الأبرز ضمن سلسلة حوادث لعبت دوراً حاسماً في معركة كربلاء. تشكيل. طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ، وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم أسسهم الثقافية، العاشر من محرم أو يوم عاشوراء، يوم القتال . أصبح اليوم رمزاً عند الشيعة لـ “ثورة المظلومين على الظالم ويوم النصر”. “الدم على السيف”.
أما أسباب معركة كربلاء، فبعد قيام الخلافة الإسلامية على عهد معاوية بن أبي سفيان وبعد تنازل الحسن بن علي -رضي الله عنه- عن الخلافة ومبايعة معاوية عليها، و بايع الحسين بن علي معاوية بن أبي سفيان على خلافة المسلمين بعد خلاف ومعارك انتهت بالسلام ومبايعة معاوية. رضي الله عنه، ثم الجمل، ثم صفين.
وتم الصلح، وسمي العام الذي تم فيه الصلح بين الأطراف المتنازعة بعام الجماعة. وكان من شروط الصلح أن تعود الخلافة إلى مبدأ الشورى بعد وفاة معاوية. وكان المسلمون يتشاورون فيما بينهم في تحديد خليفتهم القادم، كما حدث في عهد الخليفة الراشد، والتزم الطرفان بذلك التزاماً كاملاً. وظل الحسين ملتزما بشروط الصلح إلى حد أنه خرج ليقاتل في سبيل الله مع الجيش الذي أرسله معاوية لفتح القسطنطينية سنة 49 هجرية، لكن الحدث الذي أدخل البلاد في اضطراب كبير هو ما وهذا ما فعله معاوية بن أبي سفيان قبل وفاته، حيث رشح معاوية ابنه يزيد لخلافته مخالفاً شروط الصلح ورفضاً لنظام الشورى الذي وتم الاتفاق على تنفيذه، فتمرد الصحابة الكرام على قرار معاوية، معتبرين أن ترشيحه يزيد باب ساحة الخلافة دون البحث عن الشخص المناسب لها. وبدأت الانقسامات في صفوف الدولة الإسلامية، وبدأت تظهر بين الناس حركات مناهضة لحكم معاوية.
وبعد أن تولى يزيد بن معاوية خلافة المسلمين، حاول أن يجد طريقة لمنحه الوضع الشرعي في الخلافة. فأرسل إلى الحسين بن علي يطلب منه مبايعته في الخلافة إلا الحسين. رفض وغادر المدينة المنورة سرًا إلى مكة واعتصم هناك.
وفي العاشر من المحرم سنة 61 هـ وقعت معركة كربلاء حيث حشد عمر بن سعد جيشه ووضع عمر بن الحجاج عن يمينه وشمر بن ذي الجوشن عن يساره منعا الماء عن الحسين. أنصاره قبل معركة كربلاء، فأمضوا أيامًا بلا ماء، يعانون من العطش، وعندما التقى الجيشان في معركة كربلاء، كان الجيش الأموي يحمل السهام بدأ أنصار الحسين يهطلون، مما أسفر عن مقتل الكثير منهم. واشتبك الجيشان واستمر القتال. وبعد ساعة قُتل خمسون من أنصار الحسين. ثم استمر القتال في كربلاء وقتل أنصار الحسين الواحد تلو الآخر وكانت كربلاء تقترب من نهايتها عندما تقدم الحسين بن علي على فرسه والعباس بن أمامه، وعندما حاول العباس جلب الماء لعلي من جلب بحر البحر. العلقمي قتله الجيش الأموي، ولم يبق في الساحة إلا الحسين. الذي ضرب في حلقه بسهم وضرب من خلفه بالرماح والسيوف.
قام شمر بن ذي الجوشن بفصل رأس الحسين عن جسده، فمات الحسين في معركة كربلاء عن عمر يناهز 56 عاماً، ولم ينج من معركة كربلاء إلا علي الأصغر بن الحسين الذي حافظ على نسل أبيه. من بعده.