القضية في القلب.. كتب حديثة عن فلسطين

حبر الكتابة عن فلسطين لم يجف بعد، خاصة خلال العام الماضي الذي شهد أحداث 7 أكتوبر وحصار غزة يثير القضية، وهنا عدد منها.

فلسطين عمرها أربعة آلاف سنة

كتاب لنور مصالحة عن أصول فلسطين وتاريخها وثقافتها وهويتها، يكشف أنها إحدى نقاط تحول الذاكرة والنسيان والقمع والترميم. يتتبع هذا العمل الغني تراث فلسطين، ويكشف عن ثقافات ومجتمعات ذات عمق وتعقيد لا يصدق يعود تاريخها إلى بداية التاريخ المسجل، والذي يمتد إلى عدة آلاف من السنين. يشير المؤلف إلى النصوص الفرعونية والآشورية، ويبحث في كيفية الهوية الفلسطينية وتاريخها ولغاتها وثقافاتها وحضاراتها. تطورت على مر القرون. من العصر البرونزي حتى اليوم.

ويؤكد المؤلف استنادا إلى الشواهد الأثرية أن الفلسطينيين هم أهل الأرض، وأن جذورهم ضاربة في ترابها، وأن هويتهم الأصيلة وإرثهم التاريخي شكلت ميلاد الحركة الوطنية الفلسطينية الناشئة في أواخر العصر العثماني وصعود الحركة الاستيطانية الاستعمارية الصهيونية قبل الحرب العالمية الأولى. إن تاريخ فلسطين، على عكس الروايات الأسطورية في العهد القديم، له “بدايات” متعددة تطورت مع مرور الوقت إلى مفهوم جيوسياسي متميز وسياسة إقليمية. غالباً ما يتم تناول مفهوم فلسطين بطريقة مجردة أو غير تاريخية، لكن على الرغم من وجود عدد من البدايات والمعاني المتعددة لفكرة فلسطين، فإن السؤال المهم ليس “أصل” فكرة فلسطين. فلسطين، أو من أين جاءت الفكرة، ولكن كيف تطورت وعاشت هوية فلسطين مع مرور الوقت. يحتوي الكتاب على عشرة فصول بالإضافة إلى المقدمة والمراجع والفهرس.

فلسطين عمرها أربعة آلاف سنة

كيف استوطنوا فلسطين؟

يناقش كتاب لإلهام شمالي فكرة أن الأرض هي القضية الأساسية للمستعمرات، باستثناء فلسطين، حيث أن الأرض هي القضية برمتها هنا. فالاستعمار الصهيوني أكثر من استعمار عادي، من حيث أن الأول هو الاستيطان والإخلاء والإحلال. كل همه اغتصاب أرض أصحابها الشرعيين، وليس كغيره من أشكال الاستعمار الذي يستقدم جنوده، ولا يغادر البلد المستعمر إلا إلى بلده الأصلي تحت ضغط المقاومة. من شعب البلاد.

وبحسب الكتاب، فإن الصهيونية أدركت هذه الحقيقة الصارخة منذ نحو قرن وربع، ولذلك خططت وأنشأت مؤسسات مالية واجتماعية وسياسية بهدف الحصول على أكبر مساحة ممكنة من أراضي فلسطين، لأنه بدونها لن يكون هناك بديل. الحركة الصهيونية لم تكن لتتأسس.

وفي إطار ذلك التخطيط والابتكار، تأسست شركة “كيرين هايسود” التي أخذت على عاتقها توفير المال للاستحواذ على أرض فلسطين وإقامة المستوطنات عليها، بطرق مختلفة وفي عصور مختلفة، من العصر العثماني إلى وخلفه (الاحتلال البريطاني) 1918- 1948.

عن كيرين هايسود وخططه وأفعاله، د. كتبت إلهام الشمالي رسالة الماجستير وتقدمها في كتاب. وفي هذا الصدد، بدأت إلهام بالبحث الدؤوب عن المراجع الصهيونية والإنجليزية، دون ملل المراجع العربية الموثوقة.

وامتدت شبكة المؤلف إلى أركان الأرض الأربعة، من مدينة غزة المحاصرة، سعياً وراء الوثائق، مما جعل هذا المؤلف نموذجاً للبحث الأكاديمي الرصين، في مراجعه ووثائقه.

كيف استوطنوا فلسطين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top