التاريخ الإسلامي في الأندلس حافل بالقصص والحروب الكبرى، واليوم ذكرى معركة الزلاقة بين الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين مسنوداً بجيش أندلسي بقيادة المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، تمكن خلالها من إلحاق هزيمة كبيرة بجيش مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو السادس، ملك قشتالة وليون، في 23 أكتوبر 1086. تخدم، وتعتبر أول معركة كبرى تشهدها شبه الجزيرة الإيبيرية في العصور الوسطى ومن أبرز المعارك الكبرى في التاريخ الإسلامي.
ووقعت المعركة بعد تدهور أحوال الأندلس، مما دفع ملوك الطوائف إلى الخضوع لسلطة ألفونسو السادس وتقديم الجزية له. وانتهى هذا الوضع بسقوط طليطلة على يد ألفونسو وجيشه سنة 478هـ، الموافق 1085م، أي قبل معركة الزلاقة بعام واحد. ونتيجة لذلك أرسل أمراؤهم سفارات ورسائل إلى الأمير يوسف بن تاشفين يطلبون منه المساعدة. والنصر فاستجاب لهم وعبر البحر بجيش المرابطين لنصرة مسلمي الأندلس، واتحد جيش الأندلس مع جيش المرابطين في جيش عظيم بقيادة ابن تاشفين وسار الجيش حتى وصل إلى سهل الزلاقة. وسار ألفونسو السادس إلى هناك بجيش كبير متجمع من جميع أنحاء أوروبا.
ودارت معركة كبيرة بين الجيشين، انتهت بانتصار عظيم للمسلمين، وهزيمة الجيش القشتالي. في شمال شبه الجزيرة الإيبيرية على أراضي الأندلس، لكن بسبب تراخي ملوك الطوائف اضطر يوسف بن تاشفين للعودة مرة أخرى لنصرة الأندلس سنة 481هـ، الموافق 1088م، ومحاصرتها. قلعة لايت. والتي كانت قاعدة لشن الغارات على أراضي الأندلس، وانتهى الحصار بالاستيلاء على الحصن.
- 101 عام على فتح غرفة الدفن بمقبرة توت عنخ آمون.. كيف بلغها هوارد كارتر؟
- 758 مليون دولار ثروتها.. كاتبة بريطانية باعت 90 مليون نسخة من أعمالها من هى؟
- برلين تعيد 25 قطعة أثرية إلى إيطاليا.. اعرف التفاصيل
ثم قرر يوسف بن تاشفين إنهاء حكم ملوك الطوائف بعد أن وجد بينهم غدرًا بعقده تحالفات مع عدوهم اللدود ألفونسو السادس. باستثناء طائفة سرقسطة التي حافظت على استقلالها حتى سنة 503هـ، عندما ضمها القائد المرابطي محمد بن الحاج اللمتوني إلى السلطان المرابطين.