شاعر نوبل في مصر.. إيفان بونين كتب عن القاهرة وتأثر بثقافة الشرق

اليوم هو الذكرى الـ 154 لميلاد الكاتب الروسي إيفان بونين. ولد في 22 أكتوبر 1870. ويعتبر من أبرز الكتاب الروس المتأثرين بالمشرق العربي. للفن الصارم الذي يتبعه في التقاليد الروسية الكلاسيكية لكتابة النثر، وفقًا للجنة نوبل التي منحت الجائزة في ذلك الوقت.

ويعتبر بونين من أكثر الكتاب الروس اهتماما بالشرق العربي الإسلامي وحضارته العريقة. وبحسب الكاتب الكبير مكسيم غوركي، فإن بونين “كان لديه انجذاب موروث نحو الشرق”، واستلهامًا من هذا الانجذاب سافر بونين إلى مصر. وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والجزائر.

ويكتسب موضوع التأثير العربي الإسلامي في إنتاج بونين أهمية كبيرة بسبب ثرائه وتعبيره عن اتساع الاهتمام بالمشرق العربي في الأدب الروسي في بداية القرن العشرين. ورغم أهمية التأثير العربي والإسلامي في إنتاج إيفان بونين، إلا أن هذا الموضوع لم يحظ باهتمام الباحثين، باستثناء دراسة للباحث السوفييتي “تارتاكوفسكي” عن الشعر الروسي والشرقي.

في عام 1906، التقى بونين بزوجته المستقبلية، فيرا مورمتسيفا، في موسكو، والتي رافقته في جولته في مصر وسوريا وفلسطين. ونشر خلال هذه الفترة قصصه التي يروي فيها انطباعاته عن الشرق. نظم حينها أشعاره الشهيرة ذات الموضوعات الإسلامية: “ليلة القدر”، و”الهجرة”، و”امرؤ القيس”، و”البدوي”، و”العير”، بالإضافة إلى قصصه. معبد الشمس، و”بحر الآلهة”، و”ظل الطير”، وغيرها.

ولم تقتصر إبداعات بونين على القصائد ذات الطابع الديني، بل امتدت إلى حاضر مصر وماضيها، وهو ما انعكس في قصائد “القاهرة” التي تناول فيها بونين بعض الصفحات من الاحتلال البريطاني لمصر وتاريخه الإسلامي والعربي. الفتح، وغيره عن الأهرامات وتاريخ مصر الفرعوني، بل وكتب عن النوبة. بيوت النوبيين محاطة بالطبيعة على ضفاف النيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top