شيماء على بعد فوزها بكتارا.. الجوائز الأدبية اختصار لخطوات في حياة الكتاب

فازت الكاتبة والروائية شيماء علي جمال الدين بجائزة كتارا للرواية العربية الصادرة في دورتها العاشرة لعام 2024، والتي أعلنت عنها يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” عن فئة الأولاد غير المنشورين. رواية عن روايتها “بيت ريما” وعلى ضوء ذلك تواصلنا مع الكاتبة للحديث عن مشاعرها تجاه فوزها بالجائزة ومسيرتها الأدبية، وللحصول على نص الرواية مناقشة الحوار.

بداية، ما هو شعورك بعد فوزك بالجائزة؟

– يغمرني شعور بالامتنان لرحمة الله تعالى.

هل كنت تتوقع الوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات والفوز بالجائزة؟

– ليس هناك توقع بل أمل بالنجاح، خاصة أنني شاركت في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب استقبال المشاركات بنشر القائمة الطويلة، وزاد أملي في الله في الفوز، وهكذا مع النشر من القائمة المختصرة، فتزايد الأمل بالفوز، خاصة أنني أؤمن بما أكتب وأودع خلاصة ما أحمله في قلبي وروحي إليه، وأؤمن أن مسابقة كتارا تتميز بالشفافية والشفافية. الحيادية، والحمد لله على التوفيق.

لماذا اخترت الكتابة في مجال أدب الشباب بالإضافة إلى سائر أنواع الأدب الأخرى؟

– الكتابة واجب قبل أن تكون شرفا يبدو أننا لا نختارها بقدر ما تختارنا، خاصة لمن أخذ على عاتقه مسؤولية القلم وأعطى قيمته لرسالة الكتابة وعرف ذلك. فكل إنسان ييسر ما خلق له، فيما يتعلق بأدب الشباب أو كما يسميه البعض أدب الصبيان؛ وهو ليس اختياراً كما ذكرت أعلاه، بل يتجه إليه المؤلف بفضل الله في اتجاه جبلي، في ظل ظروف معينة، مثل اهتمامه بالمرحلة العمرية وخلفيته عنها.

أيهما أصعب الكتابة للكبار أم الكتابة للشباب؟

نصوصي في مجال أدب الأولاد أو الشباب قليلة، وأغلبها عبارة عن قصص قصيرة أو مسودات لم تنشر بعد، يمكنها أن تغير حياته كلياً فيما بعد، على عكس الكتابة للكبار لأنها تكونت وعيهم ووعيهم بالفعل العديد من تجاربهم. أما المستوى الأدبي فهو أصعب لأنه نص موجه إلى جماعة. ومن الصعب إقناعهم أو إرضائهم، خاصة في هذا العصر المليء بالتحديات الحديثة والتكنولوجيا والتتابع السريع للأحداث. ولذلك فإن كاتب أدب الصبيان يبذل جهدا كبيرا في محاولة الوصول إلى عقل وقلب هذه الفئة، بشرط أن يحافظ على الإخلاص، ويبتعد عن التعقيد، ويحترم أفكارهم وأحلامهم، ولا يستهين باحتياجاتهم، حتى لو كانوا لا يقومون بعمل جيد لا.

هل روايات أدب الأطفال أو اليافعين مناسبة للقراءة لجميع الأعمال أم أنها موجهة ومناسبة للأطفال واليافعين فقط؟

يعتبر أدب الشباب بمثابة وسيط بين أدب الأطفال وأدب الكبار، مما يجعله بطبيعة الحال مناسبًا للقراءة لجميع الفئات العمرية، باستثناء مرحلة الطفولة المبكرة.

بشكل عام، كم من الوقت يستغرق نشر الرواية بشكلها النهائي؟

– ليس هناك وقت محدد لكتابة الرواية، إذ لا يوجد قانون ثابت يحكمها. للإنتاج، وفضل الله، المهم في المقام الأول ليس مراحل الكتابة، بدءاً بالفكرة، وكتابة النص، ومن ثم المراجعة والتدقيق حتى الوصول إلى المسودة النهائية، مهما كان عدد ساعات أيام كل مرحلة. يأخذ.

هل لديك أعمال أخرى غير كتاب رسائلي إليك؟

– كتاب (رسائلي إليك) كتاب عن أدب الرسائل صدر عن دار البشير عام 2021، وقبل ذلك كانت لي مساهمات بقصص ومقالات وخواطر في كتب جماعية وهو على مستوى النشر الورقي لكن النشر الإلكتروني كان له سنوات معه، بما في ذلك المجلات والمواقع الإلكترونية وبعض الدراسات والمقالات البحثية.

في رأيك، هل الجوائز ضرورية لشهرة المؤلف أم العمل الحائز على جوائز؟

أهمية الجوائز لا تكمن في الشهرة بقدر ما تكمن في اختصار بعض الخطوات في حياة الكاتب الأدبية. فهو يحقق بالجائزة ما لم يتمكن من تحقيقه إلا خلال سنوات بدونها، خاصة إذا كانت الجائزة عادلة وقوية، مثل جائزة كتارا للإبداع الأدبي. الجوائز إذن هي حافز حقيقي للأداء والإبداع.

من سينشر رواية بيت ريما؟

غالباً ما تقوم مؤسسة كتارا بنشر الأعمال الفائزة خلال عام من إعلان الفوز، ويتم توقيع العمل في نفس وقت الجائزة في العام التالي للفوز، كما تم توقيع الأعمال الفائزة في الدورة التاسعة قبل يوم واحد من إعلان الفائزين في الدورة العاشرة.

هل هناك عمل آخر ستشاركين به في معرض الكتاب القادم إن شاء الله؟

ولعل الله ييسر نشر العمل في معرض الكتاب القادم إذا تمكنت من اللحاق بالوقت المناسب. وأملي النهائي هو أن يكون عملاً قيماً وخطوة إلى الأمام، وأن يتقبله الله. هو ثم مع القارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top