البريطانيون يحتلون القدس عام 1917.. بداية الانتداب على الشام ووعد بلفور

اليوم هو الذكرى الـ 107 لاحتلال بريطانيا لمدينة القدس خلال الحرب العالمية الأولى. أطلقت الإمبراطورية البريطانية على المعركة اسم “عملية القدس”، وانتهت باستسلام القدس واحتلال الإمبراطورية البريطانية لفلسطين والقدس، بعد أن استولى جنرال الجيش البريطاني إدموند اللنبي على مدينة القدس يوم الجمعة 19 أكتوبر 1917، حيث سيطر البريطانيون على المدينة. ففرض الاحتلال عليها، فدخلت فيما عرف فيما بعد بالانتداب البريطاني على بلاد الشام بعد انهيار وسقوط الدولة العثمانية. في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

وجاء في دراسة بعنوان “عندما سقطت القدس في أيدي الإنجليز” بقلم د. محسن محمد صالح، في ذلك اليوم أنهى البريطانيون ما يقرب من سبعة قرون من الحكم الإسلامي المستمر في القدس بعد تحريرها من الصليبيين، أعلنت الدولة العثمانية الحرب على بريطانيا في 31 أكتوبر 1914، وبعد أربع سنوات بالضبط (31 أكتوبر 1918) ودخل الاتفاق على إنهاء الحرب معها حيز التنفيذ؛ ولكن بعد أن أكملت بريطانيا احتلال فلسطين وبقية بلاد الشام والعراق، بينما تم ترتيب انسحاب العثمانيين مما بقي من اليمن والحجاز.

وبحسب كتاب “الغزو الفكري والتيارات المناهضة للإسلام”، فإن الاستعمار هو امتداد للحروب الصليبية، ضد الإسلام والمسلمين، وكانت أهداف الحروب الصليبية موثوقة وموثقة في أيدي المستعمرين لتحقيق ما فشلت فيه حملات القرون الوسطى. . ولتحقيق ذلك أدرك بعض الكتاب الأجانب ذلك فقال جاردنر: “لقد فشل الصليبيون في إقامة القدس من أيدي المسلمين لإقامة دولة في قلب العالم الإسلامي بدلاً من تدمير الإسلام”. واحتلال بلاد المشرق .

وظهرت نوايا احتلال البلاد وإقامة دولة يهودية في الوطن الفلسطيني بعد أن قام وزير الخارجية البريطاني الأسبق، آرثر بلفور، في 2 نوفمبر من العام نفسه، نيابة عن الحكومة البريطانية، بإقامة وطن قومي لليهود. في فلسطين، وتضمنت المادة 13 من اتفاقية الانتداب أن المسؤولية الكاملة تتعلق بالأماكن المقدسة أو المباني أو الأماكن الدينية، بما في ذلك الحقوق والحفاظ على حقوق الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top