تحل اليوم ذكرى إعادة بناء مكتبة الإسكندرية، التي كانت أكبر مكتبة في عصرها، والتي نفذتها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، لتأتي في حلة جديدة تحت اسم مكتبة الإسكندرية الجديدة، يوم 16 أكتوبر 2002 في حفل دولي في مكان قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بالمدينة. مكتبة يورك.
- ذاكرة اليوم.. إعادة افتتاح برج بيزا المائل وميلاد إنعام سالوسة وعبلة الكحلاوى
- اكتشاف تزوير وثيقة تعود للقرن الـ 18 كادت تتسبب فى كارثة
- صنع من الذهب واستغرق عامين.. كيف كان شكل تابوت الإسكندر الأكبر؟
وكانت مكتبة الإسكندرية أكبر مكتبة علمية في عصرها، ويختلف المؤرخون فيما بينهم في من بناها، ويقال إنها تأسست منذ ثلاثة وعشرين قرنا على يد الإسكندر الأكبر، وأنها أسست على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، في سنة (285 – 247) قبل الميلاد، وتعرضت المكتبة لحرائق كثيرة وانتهى عمرها في سنة 48 قبل الميلاد، عندما. أحرق يوليوس قيصر 101 سفينة كانت موجودة على ساحل البحر الأبيض المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية. وامتدت النيران إلى المكتبة وأتت على كل ما فيها.
كان حلم إعادة فتح مكتبة الإسكندرية من الأحلام التي كانت تطارد الجميع، حتى جاءت البداية مع إعلان الدولة المصرية عام 1991 عن إحياء المكتبة القديمة، وفي عام 2002، وبدعم من منظمة اليونسكو، تم إنشاء مكتبة الإسكندرية الجديدة تم افتتاحها، حيث تم إحياء المكتبة في مشروع ضخم، بحيث تم بناء المكتبة من جديد في مكان قريب من المكتبة القديمة الحديثة تم افتتاح المكتبة في 16 أكتوبر 2002 لإعادة نشر المعرفة ومنارة للثقافة ومقصد للعديد من الباحثين. والعلماء، وبدأ يزودها بملايين الكتب المتنوعة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الكتب باللغات الأوروبية الأخرى.
- مثلث تدمير الشعوب.. التطرف وراء الحملات الصليبية ووهم الحروب المقدسة
- دولة سمحت للرياضين المحترفين بالمشاركة فى الأولمبياد لأول مرة.. اعرفها
ولم تكن مكتبة الإسكندرية في بدايتها مجرد مستودع لمجموعة الكتب، بل كانت تقوم على مؤسستين، الأولى منهما “متحف الموسيقى” الذي يتخصص فيه العلماء في جميع الفنون، والثانية ل. والتي كانت “المكتبة” التي تحتوي على مخطوطات. كونه دائمًا تحت أعين العلماء، يبدو أنه تم توزيعه في مكانين، الأكبر مجاور لميوسيون، والأصغر في معبد “السيرابيوم”، ويمكن رؤية بقاياه عند الأعمدة .
- ذاكرة اليوم.. إعادة افتتاح برج بيزا المائل وميلاد إنعام سالوسة وعبلة الكحلاوى
- مثلث تدمير الشعوب.. التطرف وراء الحملات الصليبية ووهم الحروب المقدسة
- ذكرى ميلاد أحمد حسن الزيات.. قدم أبرز الروائيين والمجلات الثقافية
تستمد مكتبة الإسكندرية مكانتها الرفيعة ليس فقط من فخامة الكتب التي جلبتها أو ترجمتها، ولكن أيضًا من مكانة العلماء الذين اجتذبتهم ووفرت لهم السكن اللائق للتفرغ لأمور العلوم والبحث التي يمكن أن يتفرغ لها كبار العلماء شغل منصب أمناء المكتبات، ومن بينهم زينودوت، الذي تم تعيينه مع العلماء، حيث قام بتحرير ونقد دقيق للنص الكلاسيكي لكتابي “الإلياذة” و”الأوديسة”. أعظم.” تراث الإغريق، وخلفه على رأس المكتبة “أبولودينوس” السكندري، وهو مؤلف ملحمة “الحملة الأرجونية” التي لا تزال تُقرأ حتى يومنا هذا، رغم أنها تناسب الذوق القديم. وفي عهده نظم الشاعر الغنائي “كاليماخوس” الفهرس الشهير لمكتبة الإسكندرية، والذي قسم الكتب بحسب موضوعاتها ومؤلفيها، ويعتبر كاليماخوس أبو علم المكتبات.