صدر مؤخراً كتاب بعنوان “الخدمة الاجتماعية والعمل مع تداعيات الحروب الحديثة” من تأليف د. أحمد وهبي حسين أحمد، من دار الكتب والدراسات العربية. ويأتي الكتاب في عشرة فصول، تبدأ بالحروب التقليدية والحروب الحديثة، ثم دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة حروب الجيل الرابع، والحروب السيبرانية، والعمليات النفسية ومخاطر الحرب البيولوجية وغيرها، وصولاً إلى الفصل العاشر في الكتاب. .
من سياق الكتاب: منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر عانت غالبية دول العالم من الحروب بمختلف أنواعها، وكما هو معروف فإن نتيجة الحروب هناك تدمير للقدرات العسكرية و واختلال الأمن الوطني، وبالتالي توقف عجلة التنمية، ومن ثم يشعر المواطنون بالهلع والخوف، مما يدفع غالبيتهم إلى ترك أوطانهم والفرار هرباً من ويلات الحروب.
- اتكلم عربى .. من أشهر واضعي قواعد لغة الضاد؟
- نشروا لك.. تسريحة جديدة فقط والتفتيش في قلب المتنبي أبرز الإصدارات
- 175 يورو لكل زيارة.. تشارلز الثالث يفتح أبواب قصوره أمام الجمهور
مع حالة الصراع السياسي التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والانهيارات الداخلية التي اجتاحت العديد من الدول العربية نتيجة ثورات الربيع العربي والتي أثرت بشكل كبير على الأنظمة السياسية، أدركت هذه الدول أن أخطر ما يهدد أمنها القومي هو العنصر البشري اللاواعي وغير المسؤول الذي يسهل السيطرة عليه وتوجيهه عن قصد أو عن غير قصد بما يهدد ويضر بالأمن القومي للدولة.
خدمة اجتماعية
في الآونة الأخيرة كثرت وانتشرت الحروب والثورات في المجتمع العالمي الذي تعرض لمجموعة من التغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تركت آثارا خطيرة وعميقة على الإنسانية والمجتمع العالمي برمته، مما أدى إلى. في ظهور مشاكل معقدة ومعقدة تتطلب تضافر جهود كافة الدول التي تعاني من هذه المشاكل.
ومن أكثر الدول والمجتمعات المتضررة من ويلات الحرب مجتمعاتنا العربية والإفريقية. ويتعرضون لحروب شرسة تحاول تغيير هوياتهم الثقافية والاجتماعية واستنزاف ثرواتهم والسيطرة عليهم بشكل لم يعد بالشكل التقليدي النمطي المألوف الذي بدأوا به منذ الخلق. بل تغيرت وتطورت أساليبهم ومجالاتهم واستراتيجياتهم وتكتيكاتهم. شهدت منطقتنا العربية والأفريقية اضطرابات داخلية قوضت استقرارها وأمنها القومي، ودخلت في صراعات سياسية واجتماعية وثقافية واسعة أدت إلى انقسام العديد من دولها إلى دويلات صغيرة.
لذلك هناك العديد من العلوم والمهن التي تتناول مخلفات الحروب سواء التقليدية أو الحديثة، ومع ظهور الحروب الحديثة أصبح من الضروري لمهنة الخدمة الاجتماعية كونها من المهن الإنسانية التي تقوم على كثير. العلوم الاجتماعية والإنسانية تتناول هذه المهنة المواطنين والجنود على اختلاف طوائفهم وطبقاتهم ومستوياتهم التعليمية والثقافية، فهي مهنة قادرة على التعامل مع المشكلات الاجتماعية العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية. الثقافة الوطنية السائدة في المجتمعات العربية والأفريقية. وهي تتطلب تعدد وتنوع برامجها وأنشطتها المهنية لمعالجة المشاكل التي تواجهها هذه المجتمعات بما يتناسب مع واقعها الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
- ذاكرة اليوم 11 أبريل .. ميلاد عبد الرحمن الأبنودي ورحيل محمود الجندي
- القومي للترجمة يكرم فريق عمل كتاب "رحلة الخير.. العائلة المقدسة فى مصر"
الخدمة الاجتماعية، كمهنة مؤسسية، تعالج آثار الحروب بمختلف أنواعها، سواء التقليدية أو الحديثة أو الهجينة، وتمارس أدوارها الرائدة لتحقيق أهدافها العلاجية والوقائية والتنموية للتأكيد على البناء والإصلاح. وتنمية المجتمعات للاستثمار في فعالية برامجها وأنشطتها لمواجهة الحروب والتحديات العالمية الناشئة.
وفي مايو 2023 انعقد المؤتمر العلمي الدولي الثالث بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بعنوان “الخدمة الاجتماعية ومواجهة الحروب الحديثة” بهدف إيجاد حلول علمية لمواجهة الحروب الحديثة من منظور الخدمة الاجتماعية ومواجهة الحروب الحديثة. العلوم ذات الصلة، وتتضمن عشرة موضوعات وهي (حروب الجيل الرابع وما بعده، حروب التطرف والإرهاب، حروب المياه، تغير المناخ، حروب المخدرات، حروب القيم الأخلاقية، حروب تدمير الأسرة، حروب الغذاء، حروب الطاقة). .