قبل 36 عاما، في مثل هذا اليوم 13 أكتوبر 1988، كان للكتاب العرب موعد مع جائزة نوبل، حيث أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم، الجهة المانحة لجائزة نوبل، فوز الكاتب العالمي نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب، تقديراً لمشروعه الروائي الغزير والمتنوع.. انتصار ربما جاء كما توقعه البعض ممن رأوا أن مؤلف الثلاثية هو العربي الوحيد الذي ينال الجائزة. فقرر العرب منحه، وغيره. تمنيت الفوز به، وجاء خبر فوز عميد الرواية العربية كالصاعقة. لقد انتهت أحلامهم.
فاز نجيب محفوظ بالجائزة وأصبح العربي الوحيد الذي ينالها، لكنه لم يذهب بنفسه للتتويج بأهم جائزة عربية في مجال الأدب، ليس لأنه رفض الجائزة، بل لأنه رفض السفر، كما أنه كان لا يحب السفر، ولم يخرج خارج مصر مطلقًا إلا مرة واحدة تقريبًا، وأرسل ابنتيه فاطمة وأم كلثوم لتسلم الجائزة نيابة عنه، والكبيرة وألقى الكاتب محمد سلماوي كلمته في الحفل.
وربما كان موقف نجيب محفوظ من عدم حصوله على الجائزة مشابها لمواقف كتاب آخرين لم يحصلوا عليها. فمنهم من رفضها جملة وتفصيلا، ومنهم آخرين حالت الظروف السياسية دون استلامها في وقتها، ومنهم من لم يجدها. أنهم يستحقون الجائزة في المقام الأول للحصول عليها.
وكان الكاتب جورج برنارد شو أول من رفض استلام جائزة نوبل، منذ فوزه بها عام 1925. وكان سبب رفضه عدم إيمانه بأهمية جائزة نوبل، فسخر منها وهو يسخر من مؤسسها، لكنه عاد وتسلمها في العام التالي 1926، دون أن ينظر إلى القيمة المالية التي يحصل عليها منها .
حصل الأديب الفرنسي جان بول سارتر على جائزة نوبل للآداب عام 1964. لقد رفض الجائزة لأنه رفض قبول جميع الجوائز الرسمية.
كما اضطر الكاتب الروسي بوريس باسترناك، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1958، إلى رفض قبول الجائزة التي منحتها له الأكاديمية عن رواية دكتور زيفاكو، إذ اتهمته سلطات الاتحاد السوفييتي في وقت.
- حسين حمودة يكتب: ارجعوا لإرث طه حسين وشوقى ضيف لطرق تيسير المناهج
- الإسطوغرافيا وكرونولوجيا الأمن القومي.. جديد فتحى العفيفى
- جائزة الملتقى للقصة القصيرة مستمرة فى تلقى المشاركات حتى 15يوليو المقبل
المغني والملحن والشاعر الغنائي الأمريكي الشهير بوب ديلان، يعتبره البعض أغرب شخص يفوز بجائزة نوبل للآداب بعد أن رفض السياسي البريطاني الشهير ونستون تشرشل في البداية الاستجابة لكل محاولات الاتصال بمسؤولي نوبل. وهو ما فشل فيه جميعه، فهو أيضًا لم يعلن قبوله الجائزة رسميًا في البداية، وفي النهاية أيضًا لم يذهب إلى حفل استلام الجائزة، ولم يحضر حفل استلام جائزة نوبل لتسلمها. الأدب في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2016 بسبب “التزامات أخرى”، بحسب بيان لها. وتلقت فيها رسالة من الفنان، جاء فيها أنه “أراد الحضور لتسلم جائزته، لكن التزامات أخرى منعته من ذلك. وأكد أنه يشعر بفخر كبير لحصوله على جائزة نوبل”.