توفي صباح اليوم السبت 5 أكتوبر، الروائي والكاتب سعد الدين حسن. تواصلنا مع الكاتب الكبير سمير الفيل للحديث عن الكاتب الراحل.
قال الروائي والقاص سمير الفيل: التقيت بسعد الدين حسن في مدينة المحلة الكبرى. كان ضمن مجموعة كبيرة من الأسماء التي أصبحت رائدة في عالم الأدب، ومن بينهم سعيد الطنطاوي. محمد المنسي قنديل وجار النبي الحلو وآخرون من نفس المدينة وتميزت المجموعة والتقينا به.
وأضاف سمير الفيل في تصريح خاص لـ«اليوم السابع»: سعد الدين حسن كان كاتباً حساساً جداً، وكان إنتاجه الأدبي محدوداً نوعاً ما. أول مجموعة أتذكرها منه كانت “احذروا القاهرة”. ونشر مجموعة قصص متفرقة، كما أصدر مجلداً آخر بعد ذلك، وتميز سعد الدين حسن بقصصه القصيرة التي كانت مركزة وهادفة إلى هدف محدد. وكانت لغته متماسكة للغاية وأبطال أعماله يشبهون حياته، حيث الضغط والتعرض لمختلف الصعوبات والمآسي، وفي عنوان مجموعته القصصية “احذري يا قاهرة” بدا وكأنه يقول لنفسه، ل الخوف من التواجد في قلب المدينة والخوف مما قد يتعرض له هناك.
- أول رواية مترجمة إلى العربية.. حكاية نشر "روبنسون كروزو" على يد دانيال ديفو
- أميليا دافورنو كاسوناتو صاحبة الفضل فى تعليم محمود سعيد الرسم
- فتح مصر فى الأدب.. رواية النبطى وصفت دخول المسلمين لمصر
وتابع سمير الفيل: على المستوى الشخصي، استمر سعد الدين حسن في أيامه الأولى في التردد على الصالونات الأدبية، حيث ظهر أكثر من مرة حتى استقر في القاهرة، ويبدو أن قلب القاهرة القاسي لم يستوعب هو – هي. له، كما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي إن مدينة القاهرة مدينة بلا قلب، اختار الصمت، بل تعددت التساؤلات حول وجوده الأدبي، وهل ما زال في الساحة الأدبية. أو اعتزاله الكتابة فهي سبب عزلته بهذه الطريقة.
- افتتاح المعرض السنوي للفنانين الحاصلين على منح التفرغ.. صور - اليوم السابع
- مثلث تدمير الشعوب.. كيف يمكن مكافحة الإرهاب الفكرى؟
وأضاف “الفيل”: كان سعد الدين حسن رجلاً قليل الكلام وبسيطاً يؤمن بفكرة الفن والأدب، وكان إنساناً نحيفاً وقصيراً جداً، وكان يشبه “الشبح العابر” لذلك كل من تعامل معه على المستوى الإنساني قال عنه أنه كان إنسانا خلوقا وهادئا، لا شيء يثير غضبه ولا مهنة مربحة، ولذلك توقف عن الكتابة ولذلك توقف لعدة مرات. الذهاب إلى المؤتمرات والندوات الأدبية، حتى في منتدى القاهرة. بالنسبة للرواية، ورغم حضور معظم الكتاب العرب والمصريين، إلا أنه كان هناك غياب واضح للكاتب الكبير سعد الدين حسن.