"العدل الدولية" تقضى بأحقية مصر في طابا.. كيف لعبت الوثائق الدور الأهم؟

ويصادف التاسع والعشرون من سبتمبر ذكرى حكم محكمة العدل الدولية بشأن حق مصر في طابا عام 1988 بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلي. وقع الحكم في 230 صفحة.

وفي كتاب للمؤرخ الراحل د. يونان لبيب رزق، يعد من أهم الكتب المعاصرة التي تحكي الطبا المصري، وهو كتاب. الكتاب عبارة عن توثيق وتاريخ للقضية من البداية إلى استعادة طابا. ويشير إلى رغبة إسرائيل الاستراتيجية في التواجد في البحر الأحمر، وهو ما يتضح من مشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، في محاولة للتواجد على خليج العقبة، كما بررته دوافعها لغزو 1967. بسبب أهمية مدينة إيلات، وأكدوا على استحالة عودته إلى مصر، ولم يتمكن المصريون من إثبات حقهم في طابا. لقد راهن المصريون على الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية، بينما تعمد الإسرائيليون خداع وتزييف الحقائق، فغيروا الجغرافية. ملامح إزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو.

ويؤكد نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق في كتابه “طابا – كامب ديفيد – الجدار العازل: صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية”، أن قضية طابا هي مواجهة حضارية بين الأجهزة المعنية. كان. من حكومتين، حاولت كل منهما تقديم ما لديها من أدلة أمام المحكمة الدولية. وهي تؤيد موقفها وتتخذ موقف الخصم بالأدلة والتأييد القانوني والجغرافي والتاريخي، وهو ما كان نتيجة بحث وبحث متعمق. دراسة متأنية في أعماق الملف والوثائق في الخرائط القاتلة المحفوظة في مختلف الأجهزة الحكومية، وأيضاً في ملفات الأمم. الولايات المتحدة والمحفوظات في إنجلترا وتركيا والسودان.

وفي كتاب سيناء أرض المقدسات والمحرمات، للكاتب خالد عكاشة، يكشف كيف قررت مصر منذ البداية أن يكون كفاحها دبلوماسيا وقانونيا، بحيث تكون كل الوثائق والمخطوطات التي تحصل عليها من الأرشيفات الدولية، يستخدم لتثبت للعالم أجمع أن حق مصر لا يقبل الشك وغير قابل للتنازل، وكانت مصر واثقة في 13 مايو 1985، بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 100 لسنة 1985 بشأن حقوق مصر. مرسوم رقم 641 بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لمنطقة طابا، إحدى أبرز الولايات القانونية والتاريخية. والجغرافيا استخدمت اللجنة كافة الحجج لإثبات الحق، وأهمها الوثائق التاريخية التي مثلت 61% من إجمالي الأدلة المادية. ونصت اتفاقية التحكيم على أن تحدد المحكمة مواقع علامات الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين في عهد الانتداب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top