ذكرى فك رموز حجر رشيد.. هل يمكن أن يعود إلى مصر من المتحف البريطانى؟

تحتفل مصر في 27 سبتمبر من كل عام بذكرى فك رموز حجر رشيد الذي اكتشفه جندي فرنسي يدعى بيير فرانسوا بوشار عام 1799 أثناء حملة نابليون بونابرت على مصر.

يحتوي الحجر ذو الشكل غير المنتظم على أجزاء من مقاطع مكتوبة بثلاثة نصوص مختلفة: اليونانية، والهيروغليفية المصرية، والديموطيقية المصرية.

أخبر اليوناني القديم الموجود على حجر رشيد علماء الآثار أنه نقشه كهنة يخدمون ملك مصر بطليموس الخامس في القرن الثاني قبل الميلاد.

والأكثر إثارة للدهشة هو أن المقطع اليوناني ذكر أن النصوص الثلاثة جميعها لها نفس المعنى. وبالتالي فإن هذه القطعة الأثرية تحمل المفتاح لحل لغز الكتابة الهيروغليفية، وهي لغة مكتوبة “ميتة” منذ ما يقرب من 2000 عام.

عندما غزا نابليون، الإمبراطور المعروف بنظرته المستنيرة للتعليم والفن والثقافة، مصر عام 1798، اصطحب معه مجموعة من العلماء وأمرهم بالاستيلاء على جميع التحف الثقافية المهمة لفرنسا.

وعلم بيير بوشار، أحد جنود نابليون، بذلك عندما عثر على حجر البازلت الذي يبلغ طوله أربعة أقدام وعرضه قدمين ونصف، في حصن بالقرب من رشيد. عندما هزم البريطانيون نابليون عام 1801، صادروا حجر رشيد.

وقد أحرز العديد من العلماء، ومن بينهم الإنجليزي توماس يونج، تقدمًا في التحليل الأولي للرموز الهيروغليفية الموجودة على حجر رشيد.

وفي نهاية المطاف، نجح عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون (1790-1832)، الذي تعلم اللغات القديمة بنفسه، في فك رموز الهيروغليفية وفك رموزها باستخدام معرفته باللغة اليونانية كدليل.

واستخدمت الهيروغليفية الصور لتمثيل الأشياء والأصوات ومجموعات الأصوات، وبمجرد ترجمة نقوش حجر رشيد، أصبحت لغة وثقافة مصر القديمة فجأة مفتوحة أمام العلماء بشكل لم يسبق له مثيل، بحسب موقع التاريخ.

واليوم يوجد حجر رشيد في المتحف البريطاني بلندن وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لإعادته إلى مصر، إلا أن المتحف البريطاني لا يزال يعرضه ويعتبره أحد تلك الكنوز النادرة التي يصعب التخلي عنها، تمامًا مثل تمثال كليوباترا فيها. ألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top