تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الفنلندي الشهير ميكا فالتيري، الذي اشتهرت روايته “سنوهي المصري”. رواية “سنوحي المصري” نشرت لأول مرة باللغة الفنلندية، وكان ذلك عام 1945م. وهي رواية تاريخية، وتعتبر من أنجح روايات المؤلف ميكا فالتري، منذ أحداثها تدور أحداث الرواية في عصر من التاريخ المصري القديم، وتحديدًا في عهد الملك أخناتون، لكن بطل الرواية ليس أخناتون، بل سنوحي الطبيب الملكي، الذي يروي القصة من نفيه إلى رحيل أخناتون ونهاية حكمه.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 24.. تعرف على معنى كلمة حضيض فى اللغة العربية
- حاكم الشارقة يخصص 2.5 مليون درهم لتزويد المكتبات بإصدارات المهرجان القرائي
- طرق الحج في الحضارات القديمة.. تعرف عليها
ورغم أن أحداث الرواية تدور في مصر، إلا أن المؤلف يتابع من خلال روايته رحلات سنوحي في بابل وكريت وبين الحيثيين، إلى جانب الثقافات الأخرى المحيطة بمصر في ذلك الوقت.
اعتمد ميخا فالتري في كتابته للرواية على نص مصري قديم يعرف باسم قصة سنوحي، وهي قصة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل حكم أخناتون، وتحديدا تنتمي إلى كتابات كتبت خلال الأسرة الثانية عشرة.
وعلى الرغم من أن فالتري استخدم الخيال ليجمع بين أخناتون وسنوحي في عصر واحد، إلا أنه كان مهتمًا جدًا بالدقة التاريخية لموضوعه ووصفه للحياة المصرية القديمة، وللوصول إلى هذا المستوى كان عليه أن يقوم ببعض الأبحاث التاريخية.
وتوسع اهتمام الروائي ميخا فالتيري بإخناتون إلى حد أنه كتب مسرحية عن الملك عُرضت في هلسنكي عام 1938م، حيث كانت الحرب العالمية الثانية هي الدافع الأخير لتقديم الموضوع في رواية، رغم أن الرواية تصور أحداثاً حدثت قبل أكثر من 3000 سنة، لكن واقع الحال كانت الرواية تعكس مشاعر الصحوة والتعب من الحروب، وتحمل الرواية رسالة تفاؤلية مبنية على تدور حول تشابه الطبيعة البشرية في العصور المختلفة – الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، على رأس القائمة في… الولايات المتحدة عام 1949، وظلت الرواية من أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة وتُرجمت إلى 40 لغة.