قصيدة "على لسان أبى" للشاعر محمد عبد الله البريكى

ننشر قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي تحت عنوان “على لسان والدي”.

واسعة مثل دائرة الشعر كان والدي

مجرة تشعل الآفاق والشهب

وما زال البنك الذي يعتمد عليه
جماله مملوء بالفرح

وعندما يغلبني شوقي لرؤيته
سأصبح مثل المتنبي الذي يذهب إلى حلب

جئت إليه مثل سحابة من الشعر تسبح
فجاءتني الريح كأنها سحاب

يقول: ونثرت فوقنا النخل ورقها
وصبرنا في جذوع النخل مصلوباً

يا بني، لا ينبغي أن ترى مرضي أو ألمي
لقد أخفيته عنك حتى لا تضطر إلى تحمل العبء

أنام ​​والدموع تحترق على خدي
عندما أستيقظ، سوف أمسح الدموع واللهب

لقد قمت بقمع السعال على الرغم من خطورته
لرفع اللوم والإهمال واللوم

كنت أعجن كفي ثم أخبزه
كنت أجعل له حطباً لضلوعي

أنت تكافح من أجل النوم دون جوع
قضيت وقتي في صنع نخلة تتخلص من الرطوبة

و لكبره قلت: ليس عنده
وفيه شبه بإحسانه، ولا يذهب الإحسان

لأن من ليس لديه أطفال يكون قدوة
الطريقة التي يتحدث بها عنهم… هل هو أب؟

أنا أتطلع لمقابلتك لسبب ما
يخفف عني شوقي… فكن سبباً

وكن سنداً لضعفي يا بني
يشجع على الصبر والحساسية والهدوء

حتى أتمكن من الوقوف بشكل مستقيم لمقابلتك
مثلما تقف بشكل مستقيم في أحلامك

ولإخفاء دموعي، كنت تعانقني دائمًا
وخلف ظهرك تدفقت الدموع

ليس هناك حزن في مقابلتك يا بني
لكن الشوق هو الذي جعلهم يذرفون الدموع والنحيب

تذكرت أولئك الذين دعموني
لقد حمل قلقي وضيقي

إذا تعثرت وهو شيخ يحملني
كما حملت كتباً عن أحلامه

ولكن العمر أودى به وغدا
هذا الوجود البعيد المحبط

وعشت بلا سرج يركب فرحتي
لا يوجد برق يفصل بين الريح والسحب

مكبل اليدين دون أن تسحبني يد
من عمق حزني لم يظهر وجه الحزن

فإن خرج من سرج الحياة فهو أب
سنفقد الخير والأفراح والبهجة

وجئت إلي أيها النائم على أذيالي
حلم يهز الرموش لساعات

لذا ضع نفسك مكان الأب الذي يعتني بطفله
يخشى أن تتعب حياته خطواته من أجل الحب

أنا طفل صغير ومطلق لك
وزاد إحسان من أحسن إليه

أن تكون بدون أب ليس شيئًا يا بني
فكن لي أباً في هذا الوجود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top