مصر والعباسيين.. صراعات طويلة ودولة مستقلة تحت راية الخليفة

يصادف اليوم الذكرى الـ 853 لعودة مصر إلى الدولة العباسية بعد استقلالها عنها طوال فترة الحكم الفاطمي لمصر، ومع بداية الحكم الأيوبي الذي ظل داخل حدودها حتى انتقلت الدولة إلى يد السلطان العثماني سليم الأول. يسقط. .

جاءت رغبة صلاح الدين في إعادة مصر إلى الخلافة العباسية نتيجة نيته إعادة البلاد إلى المذهب السني. في ذلك الوقت عزم على تحويل البلاد إلى المذهب السني والدعاء للخليفة العباسي في خطبة الجمعة بدلاً من الخليفة الفاطمي. في ذلك الوقت كان الخليفة الفاطمي العاضد مريضاً وأوشك على الموت، فاختبأ منه صلاح الدين. فقلب دولته وقال: “دعوه يموت بسلام”.

قامت الخلافة العباسية في مصر، وعاصمتها القاهرة حتى سنة (923هـ/1507م)، حيث انتهت بتنازل الخلافة محمد المتوكل علي الله عن الخلافة للسلطان سليم حوالي عصر الدولة العباسية. الدولة العثمانية، ولكن تخلل حكم مصر خلال تلك الفترة العديد من الدول المستقلة التي حكمت بعيدا عن سلطة الخليفة العباسي.

وشهدت مصر خلال العصر العباسي قيام عدة دويلات مستقلة، انفرد حكامها بحكم مصر، ولكن اسميا تحت راية الخلافة، بحسب د. ويرى حسين نصار أن “إنشاء دولتين مستقلتين في مصر كان نتيجة ثورات وحركات كانت تهدف إلى مقاومة النفوذ العباسي”، حيث كانت بعض تلك الثورات حمراء. لون الدم، وبعضه أبيض، يكفي للمقاومة السلبية، التي تبدأ وتنتهي بحجب التعاون عن الوالي. مع المقاومة اللفظية، بما في ذلك الفكاهة والسخرية.

ويرى المؤلف أن المصريين كانوا ماهرين في استخدام سلاح المقاومة اللفظية، إلا أن المؤرخين أهملوا تسجيل هذا الجانب الذي برع فيه المصريون.

وبحسب الدكتورة السيدة إسماعيل كاشف في كتابها “مصر في عصر الإخشيديين”، فإن سقوط الدولة الطولونية كان على يد القائد العباسي محمد بن سليمان الكاتب، الذي دخل الفسطاط سنة 292هـ. ونادى من على المنابر الخليفة المكتفي بالله، ثم أحرق المزارع، وأطلق سراح الأسرى، ونهب جنوده مدينة الفسطاط، واستحلوا النساء و ارتكبت مثل هذه الفظائع والأهوال التي من شأنها أن تبرد. الروح.

وذكر الباحث التراثي محمد شعبان في مقالته السابقة أنه في تلك الفترة بادر ضابط في الجيش الطولوني اسمه ابن الخليج، أو إبراهيم الخليج، أو محمد بن علي الخليج، أو محمد بن علي الخلنجي. الفصل بين صفوف الجنود. وقد اجتمع حول هذا الضابط عدد كبير من الجنود والضباط الذين خدموا بني طولون قبل انهيار دولتهم، والذين ما زالوا يتذكرون عظمة هذه الدولة، وكرهوا مغادرة مصر وخشيوا ما سيحدث في العراق وهم ينتظرون. كان ابن الخليج أحد صغار الضباط في فرقة من الجيش الطولوني بقيادة القائد صافي الرومي، ولا تتوفر معلومات كافية عن تعليمه أو نشاطه في ذلك الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top