تظل الفتوى التي أصدرها الإمام الخميني بحق الكاتب سلمان رشدي، مؤلف رواية «آيات شيطانية» المثيرة للجدل، هي الفتوى التي أشعلت النار في العالم، ولا يزال سلمان رشدي يدفع ثمنها. ولم تنته هذه الفتوى بوفاة الخميني، بل تم تأكيدها من قبل خليفته لخامنئي في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر 1989. .
اعترض العديد من المسلمين على الرواية واتخذ الخميني وجهة نظر أكثر تطرفا وأصدر فتوى جاء فيها: “ليعلم جميع المسلمين في العالم أن مؤلف الآيات الشيطانية الذي يعادي الإسلام والنبي والقرآن” ، وكل من شارك في نشره ومحتوياته محكوم عليه بالإعدام، وعلى جميع المسلمين تنفيذ الحكم أينما كانوا.
كانت هذه الرواية هي الرابعة في حياة سلمان رشدي الذي كتب في البداية رواية خيال علمي بعنوان “جراميوس” عام 1975، لكنها لم تحظ بأي نجاح وكتب ثاني أعماله الأدبية عام 1980 وهي رواية “أطفال منتصف الليل”. بريطانيا الرواية نجحت وتحققت.” وحصل رشدي على جائزة البوكر، وهي أهم جائزة أدبية في بريطانيا.
وفي عام 1983 كتب روايته “العار” التي تحدث فيها عن الوضع السياسي في باكستان وقت انفصال بنغلادش عنها. ووجه الرئيس ذو الفقار علي بوتو والجنرال ضياء الحق كشخصيتين رئيسيتين في الرواية. واللافت جداً أن الروايتين ترجمتا إلى اللغة الإيرانية، واحتفلت السلطات هناك كنماذج للأدب المعادي للغرب، حتى فازت رواية “العار” بجائزة أفضل رواية مترجمة في إيران.