مقتنيات المتحف المصري.. تابوت الملكة حتشبسوت – اليوم السابع

وتتنوع مجموعات المتحف المصري، فمنها تابوت الملكة حتشبسوت الذي يرجع تاريخه إلى الأسرة الثامنة عشرة. يبلغ طولها 245 سم، وقد عثر عليها عالما الآثار كارتر وديفيس في مقبرة حتشبسوت بوادي الملوك بالأقصر.

استطاعت حتشبسوت أن تقود مصر في فترة مهمة جداً من تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وتميز عصرها بالسلام والازدهار، وتحسين قوة الجيش، وتأمين الحدود المصرية، وتوطيد و تنمية العلاقات والروابط الدبلوماسية والتجارية مع الدول المجاورة لمصر.

ووفقا للتقاليد الدينية المصرية، كانت حتشبسوت تعتبر خارج الشرعية الدينية للحكم، حيث يجب أن يكون الملك الحاكم ممثلا ذكرا للإله حورس، سيد الملكية، لإضفاء الشرعية الدينية والقبول بين الناس. لذلك، تطلب وضع حتشبسوت بعض المعالجة السياسية الدينية لحماية مقعدها على العرش، خاصة أنها بدأت خلفًا لملك رسمي، وهو تحتمس الثالث، وتعد حتشبسوت أحد أهم ملوك مصر عبر التاريخ.

دكتور. ويقول سليم حسن في موسوعة مصر القديمة إن حتشبسوت ظلت بعيدة عن قبول عرش البلاد بصفة فعلية في عهد زوجها “تحتمس الثاني”، وسبع سنوات من حكم ابن زوجها “تحتمس الثالث” “. وفي ذلك الوقت اشتد مكرها، وتربعت على عرش البلاد لمدة ثلاثة عشر عاما.

بعد ذلك أرادت الملكة إرضاء أهواء شعبها، وربما أرادت أيضًا إرضاء رغبة مخبأة في صدرها، فعملت على رسم صورة المحارب الملتحي على الآثار، ورغم أن النقوش المتبقية من ويتحدث عنها عهدها بالضمير المؤنث، ويطلقون عليها “ابن الشمس” و”سيدة الأرضين”. وعندما مثلت أمام قومها، ارتدت ملابس رجالية وأطلقت لحية مستعارة.

وربما كان من حقها أن تقرر بنفسها هل ستكون رجلاً أم امرأة، فقد أصبحت من أفضل الحكام الذين جلسوا على عرش مصر – وهم كثر – ومن أنجح الحكام الذين عززوها. أسس الأمن والنظام داخل البلاد دون المغالاة في الطغيان، وحفظ السلام خارج مصر دون خسارة، وأرسلت بعثة كبيرة إلى بونت، وفتحت سوقا جديدة مفتوحة للتجارة المصرية و جلبت الكثير من الأشياء الجيدة. شعبه.

نعش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top