يكشف تاريخ المشروبات عن تطور مذهل منذ أيامنا الأولى عندما كان البشر يستهلكون الماء في المقام الأول. على الرغم من التنوع الحديث للمشروبات، يعد الحليب والنبيذ من بين أقدم المشروبات، حيث يقدم كل منهما نظرة ثاقبة للثقافة البشرية المبكرة واستراتيجيات البقاء.
كان الحليب، الذي يُعتقد أن عمره لا يقل عن 6000 عام، مصدرًا أساسيًا للتغذية، خاصة في المناخات التي تقل فيها التعرض لأشعة الشمس حيث يندر فيتامين د، كما تم الاعتماد على الحليب للحصول على فوائده.
ومن ناحية أخرى، كان للنبيذ، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 5000 سنة، أهمية كبيرة في الممارسات الاجتماعية المبكرة، وخاصة في المجتمع السومري. إنتاج الحبوب في بلاد ما بين النهرين كانت مخصصة للتخمير، بحسب موقع orgnins القديم.
- ماذا يقرأ الغرب؟ الروايات الأكثر مبيعًا فى قائمة نيويورك تايمز
- انطلاق ندوة "مسرح الطفل وصناعة المستقبل" بالأعلى للثقافة.. الثلاثاء
- جوائز إلياس خورى.. فاز بكتارا وترشح للبوكر وكرم من اليونسكو وإسبانيا
من المحتمل أن التأثيرات المسكرة للنبيذ جعلت منه خيارًا شائعًا للتجمعات الاجتماعية، مما يعكس جانبًا أكثر مجتمعية من الحياة البشرية المبكرة.
- الدكتور أحمد هنو بعد أداء اليمين الدستورية: بناء الشخصية المصرية أولوية
- ندوة عن المكون الثقافى وتأثيره فى السياسات الخارجية المصرية ببيت السنارى
يسلط هذان المشروبان، الحليب والنبيذ، الضوء على جوانب مختلفة من أولويات الإنسان القديم، أحدهما يركز على البقاء والصحة، والآخر على الروابط الاجتماعية، ويمثلان معًا بداية ما يسميه العلماء “عصر المشروبات الحديثة” في تاريخ البشرية الطويل. الاستهلاك البشري.