قصور الثقافة تصدر كتاب "جدل الأمكنة وصراع الهويات" لمحمود ذكرى

صدرت مؤخراً دراسة نقدية بعنوان “خلاف الأماكن وصراع الهويات”.. دراسة لرواية “الحب في المنفى” للكاتب بهاء طاهر للناقد د. محمود ذكري، ضمن أعمال الفائزين في المسابقة الأدبية المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصيف نائب رئيس الهيئة.

جاءت الدراسة في 200 صفحة من الطول المتوسط، مقسمة إلى 6 فصول، الفصل الأول بعنوان “الشرق والغرب: صياغة جديدة لازدواجية قديمة”، والفصل الثاني بعنوان “هويتي المؤلف والراوي: امتزاج”. المثقف بالسرد”، والثالث “الحب والمنفى: تفسيرات ثقافية وسياسية”، والرابع “جدل الهويات الفردية والصراع المتراجع”، الخامس “ثقافة السرد”. الهيمنة الغربية واحتدام الصراع”، السادس، “صعود العولمة وأزمة الهوية الوطنية”، وخاتمة. عنوانها هو “نحو أفق أوسع للهوية الثقافية”.

ويقول “زكري” في مقدمة الدراسة: إننا نستطيع أن نفهم عمق ووحدة الشعور بالغربة والاقتلاع أو كسر الهوية من خلال عمل روائي يقدم هذه المشاعر أكثر من عمل علمي يدرسها بـ “دراسة رصينة”. وهذا لا يعني بالضرورة تجاهل أهمية الدرس العلمي أو العلوم الاجتماعية، ولا التأكيد على وجود… تنافس مفترض بين الإنجاز العلمي والفني. بقدر ما هو تأكيد للأدوار الحاسمة التي يمكن أن تلعبها الفنون السردية في العصور الاجتماعية والتاريخية والثقافية.

ويضيف: الدراسة الحالية هي جهد محدود في هذا المجال. وينشأ القيد من اختيار عمل واحد لإعادة كتابته من جوانب مختلفة ناشئة عن الإطار الروائي كظاهرة ثقافية جمالية تعالج في ضوء الدرس النقدي الثقافي وعلى الرغم من (أحادية) مصدر الدراسة يمكن أن تصبح؛ لقد شكلت رواية (الحب في المنفى) لبهاء طاهر مصدر اهتمام للنقاشات حول المكان كإطار للهوية، وكذلك بعض مظاهرها السياسية والثقافية الحالية.

ويعزو الناقد اختيار الرواية للدراسة إلى عدة أسباب منها: أولا: كون الرواية مادة بحثية نموذجية لإجراء درس نقدي مسلح بالمفاهيم النظرية حول المكان والهوية، ثانيا: تجربة الاغتراب الطويلة التي عاشها من قبل مؤلف الرواية قبل نشرها، ثالثاً: أن الرواية تمكنت – دون إفراط في التأويل ودون توسيعها بشكل غير محتمل – إلى عدة إثارة القضايا الجوهرية التي تندرج تحت مظلة المكان. مادة روائية ثقافية فهو مثقف منخرط في الشأن العام، وليس منعزلاً أو معزولاً عن الحياة العامة.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، نتائج المسابقة الأدبية المركزية، التي شارك فيها عدد كبير من الموهوبين والمبدعين من مختلف المحافظات، في مجالات الشعر العامية والفصحى، والقصة القصيرة، والرواية، والدراسات النقدية، وأدب الأطفال جاءت المسابقة في إطار حرص هيئة قصور الثقافة على دعم الحركة الأدبية، حيث تؤدي إلى تقديم أعمال رفيعة المستوى للقراء، والتي المساهمة في تحقيق رسالة الهيئة.

أصدرت الهيئة مؤخراً عدداً من المطبوعات ضمن سلسلة الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران الملحقة بالإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، منها “خرافات إيسوب “مصر” لعبد الفتاح الجمل دراسة وتقديم لعائشة المراغي، و”حكايات أفلامنا” لناجي فوزي و”بنات الملح” للكاتبة. منال السيد، “فرق غنائية” لمحمد أبو شادي، و. “الصناعات المعدنية في مصر خلال سبعة آلاف عام” للدكتور سعد. الراجحي، وآخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top