لم يضع الإسكندر الأكبر روما نصب عينيه أبدًا، فلماذا تجاهل هذا الفاتح الأسطوري قوة الغرب المستقبلية؟ الجواب يكمن في طموحاته الموروثة وأولوياته الاستراتيجية والسياق التاريخي لعصره.
تأثر قرار الإسكندر الأكبر بعدم غزو روما بعدة عوامل، بما في ذلك افتقاره إلى المعرفة حول روما وتركيزه على الفتوحات الشرقية خلال حياة الإسكندر الأكبر، وقد قوبلت فكرة غزو روما بعبارات مشوشة، تم الترحيب بها “لماذا هذه المدينة التافهة؟”، على حد قوله.
كانت معرفة اليونانيين، بما في ذلك الإسكندر الأكبر، عن روما محدودة، وكان العالم اليوناني يتركز حول بحر إيجه، وكانت تفاعلاتهم بشكل أساسي مع شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى ومصر.
- الثقافة تنظم أنشطة مكثفة في الشلاتين والقصير والغردقة ضمن مبادرة "بداية"
- رواية "أنا إنسان" لـ أحمد الشناوي تتناول قضايا اجتماعية
- مناقشة رواية " تاج شمس" لـ هانى القط فى صالون بيت الحكمة
كانت روما، التي تقع حتى أقصى الغرب، خارج المجال المركزي للنفوذ والاهتمام اليوناني، علاوة على ذلك، لم يعتبر المؤرخون والجغرافيون اليونانيون في ذلك الوقت أن روما مهمة بما يكفي لتوثيقها على نطاق واسع.
- ذاكرة اليوم.. أول أيام تحوت وميلاد جيهان السادات ومصطفى متولى
- الملك الذهبي.. 102 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
- مناقشة رواية " تاج شمس" لـ هانى القط فى صالون بيت الحكمة
وكانت وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، ومرضه في مدينة بابل، المركز الإداري لإمبراطوريته، أحد أسباب توقفه عن التفكير في غزو روما، حيث توفي عن عمر يناهز 32 عامًا.
ويظل السبب الدقيق لوفاته محل نقاش تاريخي، حيث تتراوح النظريات من التسمم إلى الأسباب الطبيعية مثل التيفوس أو الملاريا.
قبل وفاته، خطط الإسكندر الأكبر لمزيد من الفتوحات. وهناك دلائل تشير إلى أنه كان ينوي شن حملة عسكرية في شبه الجزيرة العربية وربما حتى غرب البحر الأبيض المتوسط.
تشير بعض المصادر إلى أنه ربما حول انتباهه في النهاية إلى قرطاج والأراضي الغربية الأخرى، مما قد يجعله في صراع مع روما. ومع ذلك، لم تتحقق هذه الخطط أبدًا بسبب وفاته المفاجئة.