صدرت مؤخراً رواية “داعش تفكر في العودة” للكاتب والروائي محمود قنديل عن دار غراب للنشر والتوزيع. البطل الذي يحب “داعش” ويتطلع لعودتها، الذي يحكي لها معاناته مع مشهدنا الحاضر، وتاريخنا الطويل، وعصورنا المختلفة، وما أصابنا من تشرذم وانقسام، وبعدنا عن جذورنا و التراث، ويبقى البطل يخاطبها وكأنها حية ويدعوها إلى ترك سباتها الطويل، وإلى رفع غطاء نعشها الحجري، لعلها تشاركه أحزانه النفسية وآلامه المعنوية، بسبب القدر ل الواقع، وربما يتم لم شملها كما قامت – سابقًا – بجمع بقايا أوزوريس.
وفي كل هذا يصر على مخاطبتها، جاهداً من أجل عودتها التي طال انتظارها، متسلحاً بيقين كبير بأنها ستعود حتماً، ومع هذه الأحداث تبدو “إيزيس” مترددة في العودة إلى حياة البطل وحياتنا. الواقع مرة أخرى، وتسعى الرواية لاستكشاف أعماق النفس الإنسانية في ذروة الأزمة.
محمود قنديل روائي وناقد له العديد من الأعمال، منها رواية وادي الأحلام، ورواية جو المدينة، ورواية النفق، ومجموعة قصصية بعنوان “أصداء الترانيم الصامتة”، ومجموعة قصصية قصيرة. قصص. “سؤال الابن”، وغيرها من الأعمال الإبداعية والنقدية والمقابلات الصحفية، صدرت أغلبها عن وزارة الثقافة. كما تم تكريمه من قبل جمهورية العراق.