عندما تقرأ عن تاريخ القرن العشرين في مصر، عليك أن تتعرف على أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الصحافة والسياسة في البلاد، وأبرزهم محمد التابعي أمير مصر. بيرس المصري، الذي يتم الاحتفال برحيله اليوم.
ولعلك إذا شاهدت الدراما المصرية ستكتشف أن شخصيته ظهرت في أكثر من عمل فني، حيث ظهرت شخصيته كثيرا في مسلسل أسمهان، كما ظهر في حلقتين في مسلسل ناصر، وعدة أعمال أخرى مثل مثل فيلم الرجل الذي فقد ظله بصرف النظر عن الدراما، يجب أن تتعرفي أكثر عليه، حياة محمد التابعي، ويجب دراستها بمنتهى الحيادية ودون أي تحيز أو رفض. لبعض تصرفاته، فاسمح لي عزيزي القارئ أن أساعدك في التعرف عليه. التابعي، وسأحكي لكم جزءاً من حياته.
اسمه محمد التابعي محمد وهبة، واختلف البعض في تاريخ ومكان ميلاده، حيث ذكر الأستاذ سعيد الشحات في عموده الشهير “يوما ما” – نقلا عن صحيفة الأهرام – أنه كان في رغم – ولد السمبلاوين عام 1895، بينما في نفس العمود وفي موضوع آخر ذكر التاريخ بأنه 22 أبريل، ولد في 18 مايو 1896 في بورسعيد.
- وزير الثقافة يتحدث عن تعزيز البحث اللغوي بين العقل والذكاء الاصطناعى بالشارقة
- التقنية أم الفكرة أيهما المحدد الرئيسى فى الفن التشكيلى؟ صلاح حماد يجيب
التحق بالمدرسة الأميرية الابتدائية بالمنصورة وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1912. ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية الثانوية بالقاهرة، ومنها إلى دار محرم بك بالإسكندرية، وحصل على التوجيهية عام 1917. والتحق بكلية الحقوق بالجامعة الوطنية، وتفرغ لقراءة الكتب والمسرحيات المترجمة لكنه ترك دراسته وعمل موظفا في وزارة التموين بالسويس، ثم في مصلحة السجون اللغة عمل مترجما. وفي أمانة سر مجلس النواب عاد لدراسة القانون وأكمله عام 1923.
بدأ عمله الصحفي كناقد فني في جريدة الجريدة المصرية، وكان يوقع مقالاته تحت اسم مستعار، إلا أن الشهرة فتحت له أبوابها عندما كتب مقالاً عن مسرحية “غادة الكاميليا” التي نشرها في جريدة الآداب. . -الأهرام بدأ فيما بعد الكتابة في أكثر من صحيفة ومجلة، وكان من بينها في وقت من الأوقات: “الأهرام، والمصرية، وسفنكس، والنظام، وبوليتيك”.
وفي عام 1925 دعته فاطمة اليوسف للعمل معها في مجلتها «روز اليوسف». ثم عهدت إليه بتولي شؤون المجلة عندما سافرت إلى أمريكا عام 1928. تحويل المجلة إلى مجلة سياسية، وأضاف إليها طابعاً آخر، مما ساعد على زيادة التداول، حتى… وصل الأمر إلى حد أن بائعي الصحف أطلقوا على المجلة اسم التابعي. وظل رئيسا لتحريرها 6 سنوات، واكتفى بمقالات التابعي. بإقالة الوزراء، أو تعيين آخرين.
أسس الطبيبي مجلته “آخر ساعة” عام 1934. كما شارك مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت في تأسيس جريدة المصري عام 1936، وسرعان ما تركها وباع حصته لمصطفى النحاس باشا، واكتفى بمجلته التي كتبت عن أبرزها. شخصيات فنية وسياسية. أسمهان، وانضمت إليهما معًا. وصداقة حميمة استمرت حتى وفاتها.
وتتلمذ على يد التابعي نخبة من الصحفيين والكتاب الذين كان لهم تأثير فيما بعد على الحياة السياسية والأدبية، مثل محمد حسنين هيكل والأخوة مصطفى وعلي أمين وإحسان عبد القدوس وكامل الشناوي أمين. في تأسيس أخبار اليوم عام 1944، وفي عام 1946 ضم مجلة آخر ساعة في أخبار اليوم، و كان راضياً عن إدارة دار أخبار اليوم ومجلاتها. وفي عام 1952 صدرت مجلة. الأخبار التي عمل فيها رئيساً للتحرير، حتى تم اختياره كأول رئيس تحرير لأخبار اليوم بعد تأميمها. واصل كتابة مقالاته الأسبوعية بالإضافة إلى مذكراته. في مجلة الأخبار .
ألف التابعي مجموعة من الكتب، التي تشبه السير الذاتية، يحكي فيها عن بعض الشخصيات والمواقف التي جمعته، تروي أسمهان قصتها، ألوان القصص، عندما نحب، لماذا قُتل؟ “، جريمة الموسم، رسائل وأسرار، حكايات من الشرق والغرب، 3 قصص في كتاب واحد، نهاية القصة، ليلة نام فيها الشيطان، قصة الحكاية والقصة المؤلف أحببت قاتلا قاعة النجوم.
كما تحولت حياته إلى كتب وسير ذاتية، كتبها بعض المؤلفين المعروفين، منها: “سيرته الذاتية في جزأين كتبها الصحفي الراحل صبري أبو المجد، ومن أوراق أمير الصحافة كتبها كما ألف عنه الصحفي محمود صلاح كتاب أحباء بلاط صاحبة الجلالة. ويحكي عن أشهر أحباء التابعين في مصر وأوروبا.
تزوج محمد التابعي من السيدة. هدى حسن القرني تزوجت وكان الفرق بينهما 28 سنة. وكانت تعرف باسم هدى التابعي، وأنجب منها أولاد محمد وشريفة.
وتعرض التابعي لأزمات صحية ومالية وهو في السبعين من عمره، مما أرهق كتفيه وزاد من همومه. رحل عن عالمنا في 24 ديسمبر 1976 بمدينة السمبلاوين بمحافظة الدقهلية.