وهي معركة اليرموك التي انتصر فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد على الروم بقيادة جابان. بداية الموجة الأولى من انتصارات المسلمين خارج الجزيرة العربية.
وقعت معركة اليرموك سنة 15 هجرية، الموافق 636 م، وبحسب موسوعة “تاريخ الإسلام”، فإن خالد بن الوليد كان أبرز قائد عسكري في بداية الحكم الراشدون، بالإضافة إلى لكونه رجلاً يعتز بأبي بكر لموهبته الحربية التي لا مثيل لها، لكنه كان مخلصاً في حروبه الكثيرة التي خاضها بإذن “الصديق”. وتوفي الأخير في هذه الأثناء، فخلف عمر بن الخطاب الفاروق الذي جرد خالدا من أمره، إما بسبب… من ضغينة شخصية أو بسبب شخصيته القاسية الفاروق أبو عبيدة رجل عُين بأخلاقه، خلفًا للصحابي خالد بن الوليد.
لكن على الرغم من أن خالد لم يكن في القيادة رسميًا وقت معركة اليرموك، إلا أنه كان يحظى باحترام كبير لمهارته في المعركة، وأبو عبيدة، الذي كان يفتقر إلى هذه الخبرة، تخلى عن القيادة له. ويقال أنه عندما طلب أبو عبيدة من خالد تنفيذ أمر المعركة تحت إمرته؛ فأجابه خالد وقال: أنا لها إن شاء الله.
- مسلسل الحشاشين ما هو عرين الأسد فى المعجم؟
- قراءة فى فوز هان كانج بنوبل.. سمات الأدب الآسيوى تتجلى فى سرديات جيل جديد
- ذاكرة اليوم.. العثور على جثمان مارلين مونرو وميلاد زكى مبارك ورحيل مصطفى متولى
استمرت معركة اليرموك ستة أيام، كان المسلمون يصدون خلالها هجمات الروم كل يوم، حيث استخدم خالد بن الوليد “سرية الخيالة السريعة الحركة” التي يقودها بنفسه للتنقل من مكان إلى آخر بسرعة البرق التي تتطلب الاحتماء تحتها. لضغط الرومان، وعاد الطرفان في نهاية اليوم إلى صفوفه الأولى قبل المعركة أو إلى معسكراته.
- حجر رشيد وعلم المصريات.. كيف تحول الفراعنة إلى "موضة"
- قراءة فى فوز هان كانج بنوبل.. سمات الأدب الآسيوى تتجلى فى سرديات جيل جديد
وكان هذا هو الحال خلال الأيام الأربعة الأولى، حيث كانت خسائر الروم أكبر من خسائر جيش المسلمين. فقال لرسول الروم: إنا لنستعجل في عملنا هذا.
- حجر رشيد وعلم المصريات.. كيف تحول الفراعنة إلى "موضة"
- مقدمات الكتب.. مقدمة كتاب كبار الملاك والفلاحين فى مصر 1837- 1952
وفي اليوم السادس تحولت استراتيجية خالد من الدفاع إلى الهجوم، وتمكن من خلال عبقريته من شن هجوم محفوف بالمخاطر على الروم واستخدام الأسلوب العسكري الفريد من نوعه في ذلك الوقت والذي كان يتمثل في الاستخدام السليم للإمكانيات “سرية الخيالة السريعة الحركة” لتحويل الهزيمة الوشيكة للمسلمين إلى نصر حاسم لهم.