اكتشف علماء الآثار قطعة أثرية خلال عمليات التنقيب المستمرة في قرية أولوكاك هويوك بتركيا والحياة اليومية لمجتمعات العصر الحجري الحديث، بحسب ما نشره موقع “أصول قديمة”.
- أحمد العامري: مصير الأمم يرتبط بمكتبات تمنحنا فرصة لنفهم الماضي ونصنع المستقبل
- مسرحية تاجر البندقية لشكسبير تدخل السجل الملكي.. ما حكايتها؟
تقع قرية أولوكاك هويوك في منطقة كيمالباشا بمدينة إزمير. وهي واحدة من أقدم المدن الزراعية المعروفة في تركيا. فترة تزيد عن 1150 عامًا، دعمت القرية مجتمعًا مزدهرًا على مدار 45 جيلًا، مما يوفر نافذة فريدة على تطور المجتمع البشري في هذه المنطقة.
الحفريات الأثرية في Ulukak Höyük يقودها البروفيسور. دكتور. أوزليم تشيفيك، متخصص في التاريخ البدائي وآثار آسيا الصغرى في جامعة تراكيا.
ومن أهم الاكتشافات التي تم اكتشافها خلال الحفائر التي تمت هذا العام تمثال صغير من الطين لامرأة، وهو تمثال فريد من نوعه ليس فقط بسبب عمره، ولكن أيضًا بسبب تصميم التمثال الصغير وهو من بين 8 و يبلغ طوله 10 سنتيمترات، ويمكن وضعه في راحة اليد، وهو محفوظ بشكل جيد للغاية، مما يجعله التمثال السادس الذي يتم اكتشافه سليمًا تمامًا في أولوكاك هويوك.
- فنان برازيلى يسرق عملة تاريخية من متحف لندن للحصول على الماجستير.. اعرف القصة
- معرض استعادي للفنان على حبيش بجاليري ضي الزمالك.. السبت
وأكد البروفيسور الدكتور تشيفيك تفرد التمثال، مشيراً إلى أنه أول تمثال لامرأة يتم العثور عليه في الموقع وله فم محدد. وعادة ما تتميز تماثيل هذه الفترة بالعينين والأنف، لكن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها فمًا مرسومًا على شكل ثقب صغير. بالإضافة إلى ذلك، يشير الثقب الموجود في الرقبة إلى أن التمثال تم ارتداؤه كقطعة مجوهرات، ربما للإشارة إلى أهميته كشيء شخصي أو طقسي.
- أحمد العامري: مصير الأمم يرتبط بمكتبات تمنحنا فرصة لنفهم الماضي ونصنع المستقبل
- إطلاق جائزة باسم الراحل خالد خليفة للرواية.. اعرف تفاصيلها
- اكتشاف فسيفساء مائية تعود للقرن الثانى فى مدينة روكستر الرومانية
الأهمية الثقافية والطقوسية
يوفر موضع التمثال وحالته أدلة حول دوره المحتمل في مجتمع العصر الحجري الحديث، وغالبًا ما يتم دفن التماثيل الصغيرة مثل هذه في المنازل، أو بالقرب من الأفران، أو في حفر أسفل العتبات، أو متصلة بأحجار المشحذ والصوان، حسبما يقول تقرير العلوم. تشير هذه المواقع إلى أن مثل هذه الأشياء لم تكن مجرد زخارف، بل لعبت دورًا مهمًا في الحياة الروحية أو الطقسية للسكان.
البروفيسور د. يعتقد شيفيك أن هذه الشخصية الأنثوية قد تمثل فردًا محترمًا داخل المجتمع، وربما شخصًا كان مسؤولاً عن رواية القصص أو الأنشطة الثقافية المهمة الأخرى.
وأوضح أن “التمثال يمكن أن يمثل شخصا يروي قصصا في المجتمع”، لافتا إلى أن التمثال يمكن أن يرمز إلى نقل المعرفة أو التقاليد أو المعتقدات الروحية.
تمثال صغير لامرأة عمره 8000 سنة.png” style=”width: 550px; تمثال صغير لامرأة عمره 8000 عام.” الارتفاع: 290 بكسل;” title = “تمثال لامرأة عمره 8000 عام”>
تمثال صغير لامرأة عمره 8000 سنة