اختفاء لوحة "عاش هنا" من أمام منزل عملاق الكوميديا إسماعيل يس.. فيديو

الفنان إسماعيل ياسين “15 سبتمبر 1912 – 24 مايو 1972″، ملك الكوميديا ​​ليس في مصر فقط، بل في الوطن العربي أيضًا، من لا يعرف هذا الفنان العملاق سواء كان كبيرًا أو شابًا، والذي استطاع خلال مسيرته الفنية المليئة بالصعوبات والقيود، لينشئ لنفسه مدرسة خاصة لا تتكرر؟

قضى الفنان الكبير إسماعيل ياسين معظم حياته بعد أن تزوج في حي “الزمالك” الفاخر، وتحديداً في 138 شارع 26 يوليو، الزمالك، القاهرة، وهو المبنى الذي يقصده عدد كبير من سكان المنطقة أو يتلهف المارة للتصوير، بجانب ذلك السكن الذي كان بمثابة رحلة نجاح غير عادية لـ “” “أبو ضحكة جنان” كما كان يُلقب، هنا صدى عمالقة الإبداع في عصر الفن الجميل مثل الفنان الكبير محمود المليجي وعبد الفتاح. القصري وزينات صدقي وأبو السعودي الإبياري وغيرهم، وغيرهم من نجوم العصر الذهبي في عالم المسرح والسينما.

لكن ربما كان لسكان العقار الذي عاش فيه الفنان الراحل إسماعيل ياسين، والذي يعد أحد معالم منطقة الزمالك، رأي مختلف، عن لافتة مشروع “عاش هنا”، الذي أنشأته الهيئة الوطنية تم وضعها. تمت إزالة منظمة التنسيق العمراني الموجودة في مدخل المبنى، وهذا ما جعلنا نزور العقار ونسأل عن سبب إزالته.

اللافتة الموجودة على منزل الفنان إسماعيل ياسين

وعندما نزلنا إلى المنطقة التي تفوح راحة عبق التاريخ التي تشعر بها من خلال شكل المباني المبنية على الطراز القديم والتي كان يسكنها أيضًا عدد كبير من الشخصيات العامة سواء فنانين ومبدعين وإعلاميين ، والساسة في الماضي، وقد تأكدنا بالفعل من إزالة اللوحة، حتى لا يعرف المارة الجدد في المنطقة أن في هذا المكان عاش أحد عمالقة الكوميديا ​​المصرية والعربية.

أثناء تفتيشنا لساحة العقة، وجدنا شاباً في العشرينيات من عمره يقف أمام باب مدخل البناية، يوزع أوراق إعلانية لمطعم جديد. وعندما سئل قال إن المطعم الجديد يقع داخل هذا المبنى. “يعني عمارة إسماعيل ياسين.” وعندما سئل “أين لافتة المنزل المكتوب عليها اسم الفنان إسماعيل؟”، ليجيب ربما قاموا بإزالتها لأن المبنى الآن يحتوي على مطاعم ومكاتب هي بالتأكيد حالة محزنة، أليس كذلك؟ في فتح مطاعم أو مكاتب، ولكن في اتخاذ قرار إزالة العلامة التي شملت الدولة المصرية من خلال الجهاز الوطني. للتنسيق الثقافي بقيادة المهندس محمد أبو سعدة تخليداً لذكرى هؤلاء النجوم الكبار.

لكن من اتخذ قرار إزالة اللوحة من أمام المنزل الذي كان يعيش فيه الفنان الكبير إسماعيل ياسين، إما بغرض السرقة، وهو ما حدث للعديد من اللوحات، كما ذكرنا في السطور السابقة، أو عن طريق أحد الأشخاص. من المؤكد أن سكان المبنى الجدد ليس لديهم أدنى فكرة عن الجهد الكبير الذي بذل فيه، فالدولة لا تصرف شيئًا على قيمة الفنان الموهوب إسماعيل ياسين، وهو ما يلزم لمعاقبة الجاني الذي قرر ذلك أيضًا. احتفظ باللوحة.

بدوره تواصلنا مع المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز الوطني للتنسيق الحضري وهو الجهة المسؤولة عن إعداد وتصميم وتركيب الألواح لمشروع “عاش هنا” وأكد أنه تم تحرير تقرير فيما يتعلق بفقد اللوحة، أثناء مرور أحد مسؤولي الوكالة، وإذا كان سيتم تركيب لوحة أخرى، فسيتم تصميمها وفقا لهذه المرة، ويتحمل الورثة التكاليف يصبح، لأن الجهاز بالطبع لا يتحمل التكلفة إلا في المرة الأولى.

لمحة عن حياة إسماعيل ياسين

ولد الفنان إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 في مدينة السويس وعندما كان عمره 17 عاما ذهب إلى القاهرة في أوائل الثلاثينيات حيث كان يعمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد علي. وأقام في فنادق صغيرة شعبية.
ثم انضم للعمل مع الأسطى “نوسة” وهما أشهر راقصي الأعراس في ذلك الوقت. ولما لم يحصل على ما يكفي من المال، تركها لتعمل وكيلة في مكتب محاماة لكسب لقمة العيش.

ثم فكر مرة أخرى في تحقيق حلمه الفني، فتوجه إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق العمر وشريكه في رحلة كفاحه الفني الفنان الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري مع الذي شكّل ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني، ومن ثم في المسرح والمسرح. .

تمكن إسماعيل ياسين من النجاح في فن المونولوج، وظل لمدة عشر سنوات من 1935-1945 متألقا في هذا المجال حتى بدأ بإلقاء المونولوج عبر الإذاعة مقابل أربعة جنيهات للمونولوج الواحد، شاملة أجر الكتابة والتلحين، والذي وكان دائما من ألحان توأمه الفني أبو السعود الإبياري.

اكتشفه فؤاد الجزايرلي وظهر في فيلم “خلف الحبايب” عام 1939. انضم إلى فرقة علي الكسار، وبرع في تلك الفترة في غناء المونولوجات. أسس فرقة مسرحية تحمل اسمه، قدم من خلالها عدداً من الفنانين الذين أصبحوا نجوماً.

شكل الفنان إسماعيل ياسين ثنائيا سينمائيا ومسرحيا مع الكاتب والشاعر أبو السعود الإبياري، وشهد في نهاية حياته تخبطا ماليا، بعد أن ابتعدت عنه الأضواء، وتوفي في 24 مايو الجاري. ، 1972.

قدم الفنان إسماعيل ياسين عددًا كبيرًا من الأفلام في الفترة من عام 1939 إلى عام 1972، وحقق التميز السينمائي بمجموعة من الأفلام التي تحمل اسمه، منها: “إسماعيل ياسين في الشرطة”، و”إسماعيل ياسين في متحف الشمع”، و”إسماعيل ياسين”. يلتقي ريا وسكينة.” “إسماعيل ياسين في الطيران، وأصبح نجما في شباك التذاكر، ومن أشهر مسرحيات فرقته: “المفتش العام”، و”أنا أفضل القهوة”، و”رجل سعيد جدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top