من أشهر جدران الفصل في التاريخ الحديث، إن لم يكن أشهرها، جدار برلين، الجدار الذي قسم ألمانيا إلى نصفين غربي وشرقي، بعد التقسيم الذي أحدثه احتلال دول الحلفاء بعد السقوط النظام النازي بقيادة هتلر في الحرب العالمية الثانية تم بناؤه. تم إنشاء جدار برلين في 13 أغسطس 1961 بأمر من الحكومة الديمقراطية الشعبية الألمانية كرادع و الحماية من الفاشية (بحسب ادعاءات الحكومة الشيوعية)، في حين أطلق عليه (جدار العار) من قبل الحكومة الغربية.
- جوائز ثقافية تقدر تقدم فيها قبل نهاية شهر ديسمبر 2024
- مقدمات الكتب.. ما قاله حسين مؤنس فى كتابه الحضارة
- رواية كايروس للكاتبة الألمانية جينى إربنبيك تفوز بجائزة بوكر الدولية 2024
وبعد سقوط نظام هتلر النازي، تحولت ألمانيا إلى بؤرة صراع بين أطراف الحرب الباردة، وأصبحت ساحة للمعارك الاستخباراتية بين الشرق والغرب.
- عمرو موسى من منتدى السلام العادل: إسرائيل تحاول طمس ثقافة وذاكرة فلسطين
- مقدمات الكتب.. ما قاله حسين مؤنس فى كتابه الحضارة
- نيڤين الكيلانى: 30 يونيو نجحت فى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية بشكل غير مسبوق - اليوم السابع
بين عامي 1945 و1961، تمكن حوالي 3 ملايين مواطن من ألمانيا الشرقية من الفرار إلى ألمانيا الغربية عبر نقاط الاتصال في برلين المقسمة. ومع تزايد هذه الظاهرة، قررت حكومة ألمانيا الشرقية الحد من سفر مواطنيها للحد من الهروب المتزايد، خاصة بسبب الفارق الكبير في الحياة بين البلدين.
في 13 أغسطس 1961، أمر رئيس ألمانيا الشرقية الشيوعية، والتر أولبريشت، بتنفيذ “عملية الورد”، التي كانت تهدف إلى “بناء جدار للحماية من الفاشية والتجسس وأعمال التخريب القادمة من الغرب على طول الخط الذي يقسم برلين”. وجاء هذا القرار بعد أن وصل معدل الهجرة اليومي إلى ألفي شخص، مما دفع حكومة ألمانيا الشرقية إلى بناء جدار بطول 155 كيلومترا وارتفاع أكثر من 3 أمتار، يفصل بين الأجزاء الشرقية والغربية من برلين، بعد فرار أكثر من 2.5 مليون شخص إلى ألمانيا الشرقية. مدينة. الجزء الغربي.
وفي ليلة 13 أغسطس 1961، بدأت ألمانيا الشرقية في صب الخرسانة ووضع الأسلاك الشائكة على الخط الذي يفصل بين شطري برلين، مما أدى إلى وقف حرية الحركة بين الشرق والغرب.
- جوائز ثقافية تقدر تقدم فيها قبل نهاية شهر ديسمبر 2024
- الدولة الفاطمية أول من احتفلت بذكرى المولد النبوى.. كيف حدث ذلك؟
شارك في بناء الجدار أكثر من عشرة آلاف جندي من ألمانيا الشرقية (تشير بعض المصادر إلى أن العدد قد يصل إلى 40 ألف جندي وشرطي). وقد تم تعزيزها وترميمها على مر السنين، حيث تم إنشاء منطقة عسكرية حولها، وتخصيص ممر للدوريات الأمنية. كما تم إنشاء نقاط مراقبة أمنية وتسييج البوابات بسور سميك بارتفاع ثلاثة أمتار. وتم وضع سهل من الأرض على الجانب الشرقي من الجدار لإظهار آثار الفارين من الشرق إلى الغرب، وأعطيت الأوامر للحراس بإطلاق النار على المتسلقين، حتى لو كانوا أطفالاً أو نساء.