وعندما دخل جيش نابليون بونابرت الإسكندرية لم يواجهه أحد لا من المماليك ولا من جيش الدولة العثمانية التي كانت مصر تابعة لها، ولم يقف أمام الجيش الفرنسي الجنرال بونابرت وحده إلا محمد كريم ورفض الاستسلام، فكان الموت مصيره. لكن في القاهرة، بالتحديد وقت اندلاع الحرب، ربما كانت معركة امبابة مختلفة بعض الشيء مع احتلاله انتهى الأمر للبلاد أصبح حقيقة.
- دراسة تكشف طريقة جديدة للحفاظ على برديات الفراعنة
- اعرف أول كتاب ألفه باراك أوباما قبل وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة
- تقارير: ميتا مالكة فيس بوك سعت لشراء أكبر دور النشر لتدريب الذكاء الاصطناعي
تحل اليوم الذكرى الـ 226 لاندلاع معركة إمبابة، التي وقعت في 21 يوليو 1798، بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال بونابرت، وانتهت بهزيمة ساحقة. للمماليك بالقتل والأسر والإغراق في مياه النيل، حيث شارك 10.000 مصري في المعركة المصرية. جانب. كان نحو ثلاثمائة. قُتل، وسميت هذه المعركة بالأهرام لأن جيوش إمبابة امتدت إلى الأهرامات.
اجتمع أمراء المماليك في القاهرة لمواجهة العدوان الفرنسي القادم الذي هدد سلطتهم في مصر، فيما لم تتحرك الدولة العثمانية مكتوفة الأيدي في مواجهة احتلال إحدى الولايات التابعة لها. ولكن ماذا كان حال المصريين في ذلك الوقت، وكيف تلقوا أخبار جيش نابليون الذي سيحتل القاهرة، وكيف استعد الأمراء لتلك الحرب التي لم يستطيعوا مواكبتها؟
- بمجرد لمسه أو قراءته ستموت.. كتاب أمريكي مسموم يدخل موسوعة جينيس لخطورته
- اعرف أول كتاب ألفه باراك أوباما قبل وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة
- تقارير: ميتا مالكة فيس بوك سعت لشراء أكبر دور النشر لتدريب الذكاء الاصطناعي
وجاء في كتاب “نابليون بونابرت في مصر” للمؤرخ أحمد حافظ عوض نقلا عن الجبرتي، أنه عندما وصل خبر هزيمة مراد بك زاد انزعاج الناس، وأن العلماء في الأزهر يجتمعون كل يوم، ويقرأون البخاري وغيره من الأدعية وكذلك مشايخ فقراء الأحمدية والرفاعية والبراهمة “لم يرد البراهمة الهنود بل أتباع سيدي إبراهيم”. الدسوقي القادرية المشهورة. والسعدية وغيرهم من الطوائف وسادة العشاير وهم يشاورونهم في الأزهر وكذلك أبناء المكاتب ويطلقون على الاسم الجميل وأسماء أخرى “يعني بواسطة هذا تلاوة أسماء الله الحسنى.”
وعن يوم الاثنين 16 يوليو قال “سفر 2″، وبعد أن ذكر خبر وصول مراد بك إلى إمبابة، وأنه بدأ هو وبقية الأمراء في إقامة المتاريس وترتيب الجنود حتى الغرب والشرق سارت البلدان كاملة. المدافع والجنود والمتاريس والفرسان والمشاة، قال: “ومع ذلك لم تطمئن قلوب الأمراء، بدأوا ينقلون أمتعتهم من البيوت الكبيرة المشهورة إلى البيوت الصغيرة التي لا يعرفها أحد، وقاموا واصل كل شيء. ليلاً طويلًا لنقل الأمتعة وتوزيعها على الناس. وأرسل معارفهم وثقاتهم بعضهم إلى الريف، وبدأوا في تحميل الأحمال وإحضار الدواب وأدوات السفر”.
- محمد حسنين هيكل.. 101 عام على ميلاد الجورنالجي الأشهر في تاريخ مصر
- بول أوستر.. روايته الأولى رفضتها 17 دار نشر و"اختراع العزلة" سر الشهرة
وهو دليل قاطع على أن أمراء المماليك كان يملؤهم الذعر والخوف، وأنهم لا يثقون في أنفسهم، ولا في قادتهم، وأنهم لا يتخيلون ملكًا، ولا أي شعور قومي أو ديني أو وطني. ولا يفكرون في قبور أجدادهم، ولا في معابد دينهم، ولا حتى في شرفهم، كما يشعر كل شعب عندما يجتاحهم عدو غريب عن عرقهم ودينهم وأخلاقهم، وكلهم. يقتصر الاهتمام على رعاية ممتلكاتهم. والأموال التي سرقوها من فقراء المصريين !! أعتقد أن مراد بك، وإن كان أشجع الجميع، وأكثرهم استحقاقًا للثناء على دفاعه ومقاومته، إلا أنه لم يسارع إلى الفرار إلى القاهرة بعد حادثة شبراخيت، إلا ليحضر ما جمعه من أموال وخيول، ليهرب. ل. صعيد مصر!! وروى الجبرتي: بعد حادثة إمبابة الأخيرة هرب مراد بك إلى الجيزة ولم يقض في قصره أكثر من ربع ساعة، وأنه جهز غليونه الكبير وجمع فيه كل ما أراد أن يعتني به ل. وأنه اضطر إلى حرق ذلك الأنبوب عندما لم يتمكن من السفر بسبب قلة مياه النيل! ويروون عن إبراهيم بك أنه جهز كثيرا من أمواله وممتلكاته على السفن.
والعجيب في حال هؤلاء المماليك أنهم في تلك الظروف الصعبة كانوا يحرمون على غيرهم ما يحلون لأنفسهم، روى ذلك الجبرتي لما رأى الناس ذلك الخوف فيهم، واجتهادهم على أموالهم وأموالهم، وأرادوا أن يحذوا حذوهم، لكن أمراء “المماليك” منعوهم وهددوهم بالقتل. ولولا ذلك ما بقي في مصر من أثرياءها أحد.
- تحليل الحمض النووي يكشف عن هوية جثث ضحايا بومبي فى ثوران جيل فيزوف
- تقارير: ميتا مالكة فيس بوك سعت لشراء أكبر دور النشر لتدريب الذكاء الاصطناعي
وقال الجبرتي أيضًا: «انقطعت الطرق، وهجم الناس على بعضهم البعض، وأما الريف فانتفضوا على قدم وساق، يقتلون بعضهم وينهبون بعضًا، وكذلك العرب أخذوا الأطراف وضربوا المناطق». وكانت أرض مصر من أولها إلى آخرها في قتل ونهب وترهيب وخبث وغزو على الأموال… وحاول عامة الناس الاعتداء على النصارى واليهود ولكن منعهم الحكام، وإذا لم يكن كذلك. ولولا ذلك المنع لقتلهم العوام في زمن الفتنة».